انفجار مرفأ بيروت: إزالة آخر عقبة قانونية أمام استئناف التحقيق

الانفجار الذي وقع في الرابع من اغسطس أدى إلى مقتل 215 شخصا وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت (أ.ب)
الانفجار الذي وقع في الرابع من اغسطس أدى إلى مقتل 215 شخصا وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت (أ.ب)
TT

انفجار مرفأ بيروت: إزالة آخر عقبة قانونية أمام استئناف التحقيق

الانفجار الذي وقع في الرابع من اغسطس أدى إلى مقتل 215 شخصا وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت (أ.ب)
الانفجار الذي وقع في الرابع من اغسطس أدى إلى مقتل 215 شخصا وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت (أ.ب)

قال مصدر قضائي اليوم (الثلاثاء) إنه أصبح من الممكن استئناف التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت العام الماضي بعد توقف استمر لأكثر من شهر بسبب دعاوى قضائية ضد المحقق العدلي طارق البيطار، وفقاً لوكالة «رويترز».
ورفضت محكمة في بيروت آخر الدعاوى القضائية التي كانت تمنع بيطار من استجواب كبار المسؤولين اليوم.
وقال نزار صاغية وهو محام وباحث لبناني ومن مؤسسي منظمة «المفكرة القانونية» لـ«رويترز»: «لقد نقضوا القرار الذي أدى إلى تعليق التحقيق ويمكنه الآن استئناف عمله بالتأكيد»، لكنه لفت إلى أن ذلك قد يكون موقتا لأنه يمكن إقامة مزيد من الدعاوى على القاضي.

ولم يحرز التحقيق تقدما يذكر في الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس وأدى إلى مقتل 215 شخصاً وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت، وسط حملة تشويه واسعة ضد البيطار حيث عمدت فصائل لبنانية إلى رفع دعاوى قضائية متعددة ضده.
وطالب «حزب الله» المدعوم من إيران مراراً بتنحية البيطار عن القضية. وانتقل الجدل الدائر حوله إلى الحكومة ما أدى إلى تعطيل اجتماعات مجلس الوزراء منذ 12 أكتوبر (تشرين الأول).
ويشعر الكثير من اللبنانيين بالغضب بسبب عدم محاسبة أي مسؤول كبير بعد مرور أكثر من عام على الانفجار في وقت ينهار فيه البلد ماليا واقتصاديا وسياسيا.
وسعى القاضي البيطار منذ يوليو (تموز) لاستجواب سياسيين كبار من بينهم وزراء سابقون وأعضاء بمجلس النواب، لكنهم امتنعوا جميعا تقريبا عن الحضور ورفع البعض شكاوى قانونية تشكك في حياده.
والبيطار هو ثاني قاض يتولى التحقيق في القضية بعد القاضي فادي صوان الذي تمت تنحيته في فبراير (شباط) بعد شكوى قانونية بالارتياب المشروع.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».