مبادئ أوروبية منقحة لـ«تمويل المخاطر»

ثقة المستثمرين بأدنى مستوى في 8 أشهر

مبادئ أوروبية منقحة لـ«تمويل المخاطر»
TT

مبادئ أوروبية منقحة لـ«تمويل المخاطر»

مبادئ أوروبية منقحة لـ«تمويل المخاطر»

اعتمدت المفوضية الأوروبية، يوم الاثنين، مبادئ توجيهية منقحة بشأن مساعدات الدول الأعضاء، ترمي إلى تعزيز استثمارات تمويل المخاطر، أو ما يسمى بـ«إرشادات تمويل المخاطر».
وذكرت المفوضية في بيان أن المبادئ التوجيهية المنقحة سيتم تطبيقها اعتباراً من 1 يناير (كانون الثاني) 2022، وهي توضح وتبسط القواعد التي بموجبها يمكن للدول الأعضاء دعم وتسهيل الوصول إلى التمويل من قبل الشركات الناشئة الأوروبية والشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم والشركات ذات رأس المال المتوسط «الأحرف المتوسطة»، مع ضمان تكافؤ الفرص في السوق الموحدة.
وقالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية مارغريت فيستاغر المسؤولة عن سياسة المنافسة إن «الشركات الناشئة والصغيرة ومتوسطة الحجم باتت في قلب الانتعاش الاقتصادي في أوروبا. ويعد ضمان حصول هذه الشركات على التمويل أمراً ضرورياً لتحقيق أقصى استفادة من إمكانات نموها وتحقيق التحولات الخضراء والرقمية. لهذا السبب، وبعد عملية تشاور واسعة النطاق، أجرينا تغييرات مستهدفة وقمنا بتبسيط قواعدنا في مساعدات الدول الأعضاء. وسيمكن ذلك الدول الأعضاء من تقديم حوافز مالية للشركات الناشئة الأوروبية والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لجذب الاستثمارات عندما لا تحقق السوق أداءها بمفردها».
وبحسب البيان، تعتبر مساعدة تمويل المخاطر أداة مهمة يمكن للدول الأعضاء استخدامها لدعم، على وجه الخصوص، الشركات الناشئة المبتكرة والموجهة نحو النمو والشركات الصغيرة والمتوسطة وأنواع معينة من الشركات المتوسطة الحجم في المراحل الأولى من تطورها. وقد تواجه هذه الشركات صعوبات في الحصول على التمويل، رغم إمكاناتها التجارية. ولمعالجة حالات فشل السوق، تُمكِن المبادئ التوجيهية لتمويل المخاطر الدول الأعضاء، وفقاً لشروط معينة، من سد فجوة التمويل الحالية عبر جذب استثمارات خاصة إضافية، من خلال تقديم مساعدات الدولة، إلى الشركات الناشئة المؤهلة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المتوسطة الحجم، من خلال أدوات مالية وتدابير مالية جيدة التصميم.
وأوضح البيان أن إرشادات تمويل المخاطر المنقحة، قامت على وجه الخصوص، بتقصير شرط توفير تحليل فجوة التمويل على أكبر خطط تمويل المخاطر وزيادة توضيح الأدلة اللازمة لتبرير المساعدة.
وفي هذا الصدد، أظهر التقييم وأكدت المشاورة أن الدول الأعضاء تواجه صعوبات في تحديد فجوة التمويل. ولمعالجة هذه النقطة، تتطلب الإرشادات المنقحة تحليل فجوة التمويل لأكبر تدابير مساعدة تمويل المخاطر، أي تلك التي تسمح بمبالغ الاستثمار التي تزيد على 15 مليون يورو لكل مستفيد فردي. علاوة على ذلك، توضح الإرشادات المنقحة الأدلة المطلوبة لإثبات وجود فشل محدد في السوق أو عقبات أخرى ذات صلة في الوصول إلى التمويل، بما يتماشى مع ممارسات الحالة الحالية.
وفي غضون ذلك، أظهرت نتائج مسح نشره معهد «سنتيكس» للأبحاث السلوكية يوم الاثنين، أن ثقة المستثمرين في منطقة اليورو تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) الماضي، حيث تلقي الإجراءات التي تتخذها الدول لمنع تفشي المتحور أوميكرون بثقلها على تقييم المستثمرين.
وتراجع المؤشر إلى 13.5 نقطة في ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مقابل 18.3 نقطة في الشهر السابق. وأدت القيود التي اتخذتها بعض الدول، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا، إلى إعاقة النشاط الاقتصادي حاليا بشكل كبير.
كما تراجع مؤشر الوضع الحالي إلى 13.3 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2021، وذلك مقابل 23.5 نقطة قبل شهر. ولم يستبعد المعهد حدوث «ركود فني».



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.