بايدن يأمر بتنكيس الأعلام حداداً على بوب دول

السياسي المخضرم بوب دول الذي توفي عن 98 عاماً (رويترز)
السياسي المخضرم بوب دول الذي توفي عن 98 عاماً (رويترز)
TT

بايدن يأمر بتنكيس الأعلام حداداً على بوب دول

السياسي المخضرم بوب دول الذي توفي عن 98 عاماً (رويترز)
السياسي المخضرم بوب دول الذي توفي عن 98 عاماً (رويترز)

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، السيناتور السابق الجمهوري والسياسي المخضرم بوب دول، الذي توفي يوم الأحد عن 98 عاماً، بأنه «من القلائل الذين يمكن اعتبارهم رجال دولة في تاريخنا»، مضيفاً أنه «رجل دولة أميركي نادر» و«بطل حرب» و«صديق». وأمر بايدن بتنكيس الأعلام خارج المنشآت العامة في واشنطن حداداً على وفاته. وكتب معهد إليزابيث دول، الذي يحمل اسم زوجته على «تويتر»: «نعلن بقلب حزين وفاة السيناتور دول باكراً هذا الصباح في نومه». وتابعت التغريدة أن دول «خدم الولايات المتحدة بوفاء مدى 79 عاماً». وقالت عائلة دول، في بيان، إن «أميركا خسرت أحد أبطالها، لقد خسرت عائلتنا صخرتها».
وكان بوب دول عضواً في مجلس الشيوخ لفترة طويلة عن ولاية كانساس، ومن قدامى الحرب العالمية الثانية، وخاض ثلاث مرات سباق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، قبل أن ينطلق أخيراً في السباق إلى البيت الأبيض عام 1996، غير أنه هُزم أمام بيل كلينتون. وسيجري تنكيس العلم الأميركي إلى منتصف الساري في البيت الأبيض وجميع المباني والأراضي العامة والمراكز العسكرية والمحطات البحرية وجميع السفن البحرية في الولايات المتحدة وأراضيها في الخارج حتى غروب شمس يوم الخميس. وكان دول، الذي شارك في الحرب العالمية الثانية، عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كانساس خلال الفترة من عام 1969 إلى عام 1996، وكان يعيش مع زوجته إليزابيث، عضو الكونغرس السابقة عن ولاية نورث كارولينا ووزيرة النقل السابقة، وابنتهما روبن. وأفاد بوب دول في فبراير (شباط) بأنه مصاب بسرطان في الرئتين في مرحلة متقدمة.
وعلق زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل: «مهما كانت آراؤهم السياسية، فإن جميع من شاهدوا أعمال بوب دول كانوا يعجبون بشخصيته ووطنيته العميقة». وقال الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب إن دول «بطل حرب أميركي ووطني حقيقي خدم ولاية كانساس العظيمة بشرف، وجعل الحزب الجمهوري أقوى». وتحدث الرئيس الأسبق باراك أوباما من جهته على «تويتر» عن «بطل حرب وزعيم سياسي ورجل دولة» كان جيله يضع «البلاد في مرتبة أعلى من الحزب».
وعلق نائب الرئيس السابق مايك بنس قائلاً إن «السيناتور بوب دول كان رجلاً عظيماً، عاش حياة استثنائية في خدمة أميركا وسيفتقده كثيراً كل الذين قُدر لهم أن يتعرفوا عليه». وأحيا السيناتور بيرني ساندرز ذكرى رجل «خدم بلاده بشجاعة في ساحة المعركة وبعزة في مجلس الشيوخ». وأمرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتنكيس الأعلام في الكابيتول، على ما أفاد رئيس مكتبها.
في مرحلة التقاعد، واصل بوب دول مهاجمة الديمقراطيين، لا سيما خطة أوباما لإصلاح التأمين الصحي. وكانت لزوجته إليزابيث دول حياة مهنية سياسية متميزة، فقد كانت وزيرة للنقل ووزيرة للعمل و«سيناتور» عن ولاية كارولينا الشمالية. خارج إطار السياسة، لم يتردد دول في تسجيل إعلانات متلفزة، منها لشركة بيبسي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».