بكين تصدر قائمة «سوداء» لضبط سلوكيات السياح الصينيين

وسط تنامي الاهتمام العالمي

بكين تصدر قائمة «سوداء» لضبط  سلوكيات السياح الصينيين
TT

بكين تصدر قائمة «سوداء» لضبط سلوكيات السياح الصينيين

بكين تصدر قائمة «سوداء» لضبط  سلوكيات السياح الصينيين

ذكرت وسائل إعلام رسمية السبت أن الصين سوف تدرج السياح الصينيين ذوي السلوكيات السيئة على قائمة سوداء في محاولة للحفاظ على الصورة الوطنية في الداخل والخارج.
وأوضحت إدارة السياحة الوطنية الصينية أن عرقلة وسائل النقل العام وإلحاق الضرر بالممتلكات الخاصة والعامة وإهانة الزي المحلي وتخريب المعارض التاريخية أو الدخول في أنشطة قمار أو إباحية سوف تكون مخالفات يتم ضمها إلى قاعدة البيانات الوطنية.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن «المنتهكين سوف يدرجون على القائمة السوداء لعامين، بحسب قواعد الإدارة التي أصبحت سارية المفعول من الأسبوع الحالي».
وتأتي هذه القواعد وسط تنامي الاهتمام العالمي بسلوك السياح الصينيين ومن بينها موجة أخيرة من فتح المسافرين أبواب الطوارئ في الطائرات.
ولم تحدد إدارة السياحة طبيعة العقوبات الناتجة عن الإدراج على القائمة السوداء ولكن وكالة «شينخوا» ذكرت أن سلطات السياحة يمكنها الإبلاغ عن المنتهكين لدى سلطات الأمن والجمارك والنقل وإدارة الائتمان بالبنك المركزي. وقال ليو سيمين الذي يعمل لدى رابطة السياحة في بكين للوكالة المملوكة للبلاد إن «القائمة السوداء تعتبر رادعا أكثر منها عقوبة».
وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تايلاند قد انتقدوا صورا لسائحين صينيين يغسلون أقدامهم وأحذيتهم في أحواض غسل الأيدي في حديقة وطنية تايلاندية، حيث تمت مشاركة تلك الصور أكثر من 100 ألف مرة على موقعي «تويتر» و«فيسبوك».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.