معرض يجمع صور قصر الحمراء من القرن التاسع عشر والعصر الحديث

التقطتها عدستا الفنان الفرنسي جان لوران والإسباني فرناندو مانسو

حمام قصر الحمراء تصوير فرناندو مانسو
حمام قصر الحمراء تصوير فرناندو مانسو
TT

معرض يجمع صور قصر الحمراء من القرن التاسع عشر والعصر الحديث

حمام قصر الحمراء تصوير فرناندو مانسو
حمام قصر الحمراء تصوير فرناندو مانسو

افتتح أخيرا في متحف الآثار الوطني في مدريد معرض عن الصور الخاصة بقصر الحمراء في غرناطة التي التقطها الفنان الفرنسي جان لوران، وهو من مشاهير المصورين الفرنسيين في القرن التاسع عشر، ولد في فرنسا عام 1816 ثم أقام في إسبانيا، وفيها صور الكثير من المعالم والمباني المهمة، ومنها قصر الحمراء، وعرف عن هذا الفنان حبه الكبير لإسبانيا، وفيها توفي ودفن في مدريد عام 1886.
وقد علقت مديرة قصر الحمراء، ماريا دي المار بيافرانكا، على المعرض بأن «جان لوران هو أكثر من صوّر قصر الحمراء في القرن التاسع عشر، وقد استطعنا جمع هذه الصور، وبذلك تكون لدينا البوم خاص بالصور التي التقطها للقصر».
يضم المعرض 22 صورة للفنان لوران، في عدة أماكن من القصر مثل القصبة وجنة العريف وقاعة السفراء وساحة السباع.
وبالإضافة إلى هذه الصور، جمع المعرض أيضا صورا التقطها فنان إسباني من العصر الحديث، فرناندو مانسو، المولود عام 1961، حيث عرضت له 35 صورة ملونة لقصر الحمراء، لتبيان مدى اهتمام الفنانين قديما وحديثا بقصر الحمراء.
وقد ذكر الفنان مانسو بهذه المناسبة بأنه كان يزور الحمراء، يقول «في البداية طفت قصر الحمراء كأنني سائح، ولكن هذا لم يكن هو العمل المطلوب مني، لهذا بدأت الذهاب إلى القصر فجرا لأتجول في أنحائه بهدوء. كنت أقضي ساعات طوالا متأملا في ذلك الجو، محاولا الانتقال إلى ذلك العصر، حتى إنني أحيانا ظننت أن من بين تلك الزوايا يظهر لي ملك غرناطة.. أردت أن أشم، وأن أشعر بجو الحمراء كي أنقل تلك الروح وروح الذين عاشوا آنذاك في القصر إلى المشاهد.. فمن غير الممكن التسامح مع أي خطأ في التصوير، ولهذا كان لا بد لي من التفكير مليا، دراسة وتأملا، فأي خطأ قد أقترفه لن أستطيع اكتشافه إلا بعدما أغادر المكان وأكون في المختبر.. لا شك أن قصر الحمراء من الأماكن التي سلبت عقلي».
معلوم أن قصر الحمراء الذي بناه بنو نصر، ملوك غرناطة، يعد من أبرز التحف التي تركها الفن العربي الإسلامي في أوروبا، وهو من المباني التي اعتبرتها «يونيسكو» من الآثار التي يجب المحافظة عليها، ويؤمه باستمرار زوار من جميع أنحاء العالم، حتى بلغ عدد زواره في العام الماضي مليونين و400 ألف شخص.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.