دعوات ألمانية لتسريع خطط تحول الطاقة

TT

دعوات ألمانية لتسريع خطط تحول الطاقة

قال المستشار المستقبلي أولاف شولتس، إن على ألمانيا أن تكون نموذجاً يحتذى به في مكافحة تغير المناخ، ويجب عليها كدولة صناعية كبيرة أن «تأخذ زمام المبادرة»، وتسرع في خطط التحول الطاقي.
وصرح زعيم «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، الذي سيتولى إدارة مقاليد الحكم الأسبوع المقبل، «نحن في ألمانيا نتحمل مسؤولية كبيرة لإنجاح الأمر»، في إشارة إلى مكافحة تغير المناخ.
وجاء تصريح شولتس خلال مؤتمر استثنائي في برلين جمع مندوبي حزبه للموافقة على وثيقة الائتلاف المبرم مع الخضر والليبراليين لخلافة حكومة أنجيلا ميركل. وكما كان متوقعاً، صوت نحو 600 مندوب لصالح الاتفاق، واقتصرت المعارضة على سبعة مندوبين، فيما امتنع ثلاثة آخرون عن التصويت.
وأوضح أنه إذا لم تسرع ألمانيا، رابع أكبر اقتصاد في العالم، عملية الانتقال الطاقي «لن يطور إحدى التقنيات، ولن يُظهر أحد للآخرين كيفية القيام بذلك».
وأضاف: «سنقوم بذلك لأنفسنا وفي الوقت نفسه من أجل الآخرين، لأننا نحن من نأخذ زمام المبادرة (...)، كواحدة من أكثر الدول الصناعية ازدهاراً في العالم، لها أكثر التقنيات حداثة وأكفأ العلماء».
تشدد وثيقة التحالف بين الأطراف الثلاثة على مكافحة تغير المناخ، وتنص خصوصاً على تسريع التخلي التدريجي عن الفحم اعتباراً من عام 2030، وكذلك الوصول إلى إنتاج 80 في المائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول ذلك التاريخ.
سيتولى الزعيم المشارك لحزب الخضر روبرت هابيك، وزارة المناخ والاقتصاد في الحكومة الجديدة، وسيكون أيضاً نائباً للمستشار أولاف شولتس.
ومن المقرر أن تتولى الحكومة الجديدة مهامها الأربعاء، بعد أن ينتخب أعضاء البرلمان (البوندستاغ) شولتس مستشاراً.
لكن قبل ذلك، يجب على أعضاء حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر المصادقة على وثيقة الائتلاف. ويعقد الليبراليون مؤتمرهم الأحد؛ فيما تستمر عملية التصديق لدى الخضر حتى الاثنين. ومن المقرر أن يعلن الاشتراكيون الديمقراطيون أسماء وزرائهم، الاثنين، بينما أعلن حلفاؤهم بالفعل عن خياراتهم.
واعتبرت منظمات بيئية أن محتوى وثيقة التحالف لن يكون كافياً لوضع ألمانيا على طريق حصر الاحترار في 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاقية باريس بشأن حماية المناخ.



معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024، ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، مشددين في الوقت ذاته على الحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء.

ونجح المعرض في استقطاب أكثر من 30000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد. واستضاف المعرض، الذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 600 شركة من 31 دولة، ما يعكس أهمية الحدث بصفته وجهة رئيسية للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.

وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.

واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ بعين الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري.

وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة. وفي الجلسة الثانية، تناولت التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.

واستعرضت الجلسة أيضاً التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.

يذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نمواً ملحوظاً ورقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز دوره بوصفه محركاً أساسياً للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.