ما هي التربية الإيجابية وكيف تمارسها؟

التربية الإيجابية تعزز ثقة الأطفال وتساعدهم في اتخاذ خيارات جيدة (أرشيفية)
التربية الإيجابية تعزز ثقة الأطفال وتساعدهم في اتخاذ خيارات جيدة (أرشيفية)
TT

ما هي التربية الإيجابية وكيف تمارسها؟

التربية الإيجابية تعزز ثقة الأطفال وتساعدهم في اتخاذ خيارات جيدة (أرشيفية)
التربية الإيجابية تعزز ثقة الأطفال وتساعدهم في اتخاذ خيارات جيدة (أرشيفية)

بعد ملاحظة آلاف العائلات لأكثر من 20 عاماً، وجدت دراسة أن التربية الإيجابية هي الأكثر فاعلية، حسب ما ذكرته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.
فعلى عكس الأبوة أو التربية الاستبدادية، التي تضع توقعات عالية على الأطفال، أو الأبوة غير المشاركة، حيث يكون هناك القليل من الرعاية أو التوجيه، فإن الأبوة الإيجابية هي نهج قائم على التعاطف يتضمن تقنيات مثل الثناء والتعاطف الحازم، بدلاً من الصراخ والعداء.
ووجدت الدراسات أنه عندما يلجأ الآباء إلى الصراخ المستمر أو التذمر، فإنهم عادة ما ينتهي بهم الأمر بالشعور بالإحباط والغضب ثم بالذنب بعد ذلك. وقد يشعر الأطفال بدورهم بالإحباط والغضب أيضاً ويستمرون في إساءة التصرف.
*ما هي التربية الإيجابية؟
الآباء والأمهات الذين يمارسون الأبوة والأمومة الإيجابية لا يستخدمون العقوبات القاسية لتصحيح سلوكيات أطفالهم. وبدلاً من ذلك، فهم يلبّون بشكل استباقي الاحتياجات العاطفية لأطفالهم من خلال التفاعلات الإيجابية.
وتشجع التربية الإيجابية الآباء بشكل أساسي على «ملاحظة الأطفال وهم طيبون ويقومون بأمور جيدة» وتقديم ملاحظات أكثر إيجابية، بدلاً من التركيز دائماً على السلوك السيئ.
ووجد علماء النفس أن التربية الإيجابية يمكن أن تعزز ثقة الأطفال وتزودهم بالأدوات اللازمة لاتخاذ خيارات جيدة. كما أنها تغذي احترام الذات والإبداع والقدرة على التعايش مع الآخرين.
*كيفية ممارسة التربية الإيجابية
هناك بعض الممارسات المفيدة لتطبيق التربية الإيجابية، منها:
قضاء وقت بمفردك مع طفلك بصورة دورية، نحو من 10 إلى 15 دقيقة في اليوم، وحاول أن تجعل هذا الوقت ممتعاً فالأطفال يحتاجون إلى اهتمام إيجابي وتواصل عاطفي.
الابتعاد عن المكافآت. فلقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذين تتم مكافأتهم غالباً ما يفقدون اهتمامهم بالنشاط الأساسي ويصبحون أكثر اهتماماً بالمكافآت. ويمكن استبدال المكافآت باستخدام الكلمات، فالكلمات الجيدة هي أفضل وسيلة لتشجيع الأطفال.
حفز أطفالك لأداء المهام الصعبة أو الغير محببة لهم بشيء يحبونه. واشرح لهم أنه عند الانتهاء من الجزء المُتعب في مهمة ما، تحدث الأشياء الأكثر إمتاعاً. على سبيل المثال، أخبرهم أنه يمكنهم استخدام جهاز الـ«آيباد» أو اللعب بعد انتهاء روتينهم الصباحي من تنظيف لأسنانهم وارتداء لملابسهم وتناول وجبة الإفطار.
ركز على ما يمكنك التحكم فيه. فلا يمكنك دائماً التحكم في سلوك طفلك، ولكن يمكنك التحكم في ردود أفعالك.
وتذكر أن التربية الإيجابية تتمحور حول تعزيز العلاقات المحترمة المبنية على توقعات واضحة. وعندما يشعر الأطفال بعلاقة قوية مع والديهم، فمن المرجح أن يتصرفوا بشكل مناسب ويكبروا ليكونوا بالغين مرنين وواثقين ومهتمين ومسؤولين.


مقالات ذات صلة

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تنظر إلى الأنقاض وسط الحرب المستمرة في خان يونس بغزة (رويترز)

عودة شلل الأطفال إلى غزة... كل ما عليك معرفته

أكدت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا (أ.ف.ب)

«اليونيسف»: أكثر من ألفيْ طفل في شوارع فرنسا

يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» بباريس، محذرة من عواقب «كارثية» لطفولة مشرَّدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
إعلام مجلات الأطفال العربية... تحت اختبار الرقمنة

مجلات الأطفال العربية... تحت اختبار الرقمنة

أجيال عربية متلاحقة تحتفظ بذكريات من الانغماس في عوالم بديلة تكوّنت بين الصفحات الملوّنة لمجلات الأطفال المليئة بالقصص المشوّقة والصور المبهجة

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)

«بيكاسو الصغير»: طفل يوقع صفقات كبرى ببيع لوحاته التجريدية المذهلة

لوران، الذي يُلقب بـ«بيكاسو الصغير» تمكن من بيع أعماله الفنية بمبالغ تصل إلى 15 ألف يورو، مما جعله منافساً رئيسياً في المزادات الدولية.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)
أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)
TT

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)
أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى، وأعربوا عن رغبتهم في تعزيز أثر هذه الشراكة من خلال التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة.

جاءت تلك التأكيدات في بيان مشترك صادر عن الاجتماع الثاني للجنة الوزارية، المنبثقة من الاتفاق الحكومي المشترك في 10 أبريل (نيسان) 2018، والمتعلق بالتنمية الثقافية والبيئية والسياحية والبشرية والاقتصادية، وتعزيز التراث في محافظة العُلا.

ناقش أعضاء اللجنة من الحكومتين المشاريع الكبيرة الحالية والمستقبلية للتعاون السعودي - الفرنسي في العُلا (واس)

وناقش أعضاء اللجنة من الحكومتين المشاريع الكبيرة الحالية والمستقبلية للتعاون السعودي - الفرنسي في العُلا. وأشادوا بتقدم مشروع «فيلا الحجر» وهي مؤسسة ثقافية سعودية - فرنسية مشتركة مخصصة للفنون والثقافة لكلا البلدين، كما ورد في الاتفاق الحكومي المشترك الموقع في 4 ديسمبر (كانون أول) 2021.

كما رحبت اللجنة بنجاح البرنامج الأثري الذي جمع بين ما يقارب 150 باحثاً وعالم آثار فرنسياً منذ عام 2018. وأثنى أعضاؤها خلال الاجتماع على إطلاق الشراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وجامعة باريس 1 بانتيون سوربون.

وأعرب أعضاء اللجنة عن تقديرهم لمشاركة الشركات الفرنسية في نجاح هذه الشراكة، لا سيما من خلال مشروع ترام العُلا الذي تنفذه شركة «ألستوم»، ومشروع منتجع «شرعان» الذي صممه المعماري الفرنسي جان نوفيل وفريقه، والذي سيتم بناؤه من قبل مجموعة «بويغ».

وترأس الاجتماع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وجان نويل بارو، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي.

وقال الأمير بدر بن عبد الله عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «بين الرياض وباريس شراكة ثقافية عميقة»، مشيراً إلى بحثه مع رشيدة داتي في سبل تعزيزها.

شارك في الاجتماع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، بالإضافة إلى عبير العقل الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمحافظة العُلا.

كما حضر الاجتماع من الجانب الفرنسي رشيدة داتي وزيرة الثقافة، وأنطوان أرمان وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية، وجان إيف لودريان رئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا.