الداخلية السعودية لـ {الشرق الأوسط}: رجال الأمن لديهم صلاحيات للتعامل مع التهديدات بانضباط

اللواء التركي: مواطنون أسهموا في القبض على مطلق النار.. وقرينة تدل على انتمائه لـ«داعش»

الداخلية السعودية لـ {الشرق الأوسط}: رجال الأمن لديهم صلاحيات للتعامل مع التهديدات بانضباط
TT

الداخلية السعودية لـ {الشرق الأوسط}: رجال الأمن لديهم صلاحيات للتعامل مع التهديدات بانضباط

الداخلية السعودية لـ {الشرق الأوسط}: رجال الأمن لديهم صلاحيات للتعامل مع التهديدات بانضباط

كشفت وزارة الداخلية السعودية أن رجال الأمن في الميدان لديهم الصلاحيات النظامية للتعامل مع حالات إطلاق النار أو التهديدات التي تواجههم، مؤكدة خلال تصريحات اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، أن دوافع استهداف دورية الأمن بإطلاق نار التي وقعت مساء الأحد الموافق 29 مارس (آذار)، لا تزال قيد التحقيق.
وفيما لم يستبعد المتحدث الأمني أن تكون هناك أبعاد للجريمة، قال اللواء منصور التركي: «إن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على أبعاد هذه الجريمة ودوافعها والقبض على كل من شارك فيها بالفعل أو الدعم أو التخطيط أو التحريض أو الإيواء والتستر».
وأرجع اللواء منصور التركي استهداف رجال الأمن؛ كونهم المسؤولين عن المحافظة على الأمن، وأنهم يسعون جاهدين إلى منع حدوث الجريمة قبل وقوعها، فضلاً عن أنهم يحوُلون بين أرباب الجريمة والإرهابيين، وما بين غاياتهم لاستهداف الأمن والاستقرار، أو لارتكاب جرائمهم المختلفة بحق الأبرياء.
وبيّن المتحدث الأمني أن لدى رجال الأمن الصلاحيات النظامية للتعامل «بانضباط» مع أنواع الحالات وكل التهديدات التي تواجههم.
ولفت التركي إلى أن عددا من المواطنين أسهموا بشكل واضح في إلقاء القبض على المتورط في إطلاق النار على رجال الأمن، فيما لم يستبعد أن يكون المتورط يتبع إلى تنظيم داعش الإرهابي؛ نظرًا لوجود قرينة تثبت ذلك، مستدركًا: «ليست كافية في الوقت الراهن وبانتظار انتهاء التحقيقات كافة».
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، قال في بيان له صدر في ساعات مبكرة من صباح أمس (السبت) إنه إلحاقا للبيان المعلن مساء الأحد الموافق 29 مارس، عن تعرض إحدى دوريات الأمن في ضاحية لبن؛ غرب مدينة الرياض، لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية، مما نتج عنه إصابة رجلي أمن بإصابات غير مهددة للحياة، فقد بادرت الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق في هذه الجريمة.
وأشار المتحدث الأمني في البيان الصحافي إلى أن نتائج التحقيق أسفرت عن تحديد هوية المتورط بارتكابها وهو المواطن رامي عبد الله ثلاب الشمري، والقبض عليه بمنطقة جازان قرب الحدود الجنوبية للسعودية أثناء شروعه في التسلل إلى اليمن، كما جرى القبض على 3 سعوديين و2 من المقيمين «أحدهما يقيم في البلاد بطريقة غير مشروعة» للاشتباه في تورطهم بالتستر عليه، ومساعدته في الهروب.
وأوضح المتحدث الأمني أن رجال الأمن تمكنوا من ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة بمنزل الجاني بالعاصمة السعودية الرياض؛ وذلك وفقًا لنتائج الفحص الفني بمعامل الأدلة الجنائية التي أثبتت ذلك، كما تمكنوا من ضبط السيارة المستخدمة بالجريمة، ولا تزال التحقيقات جارية للوقوف على أبعاد هذه الجريمة ودوافعها والقبض على كل من شارك فيها بالفعل أو الدعم أو التخطيط أو التحريض أو الإيواء والتستر.
وذكر في ختام بيانه، أن الجهات الأمنية ما زالت مستمرة في متابعة جريمة إطلاق النار التي تعرضت لها دورية أمن بعد منتصف ليلة الأربعاء الموافق 8 أبريل (نيسان) الحالي شرق مدينة الرياض، ونتج عنها استشهاد رجلي أمن.



السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتصلة بمجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والتنسيق في شأن الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات ومعالجتها، والإسهام في تحقيق التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

تابع المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمساعي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة (واس)

وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا، مجدداً الموقف السعودي الداعم لأمن هذا البلد واستقراره، والتأكيد على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق.

وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية الهادفة إلى الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، بالإضافة إلى استثمار الإمكانات والطاقات والثروات المتوافرة.

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقرّر المجلس خلال الجلسة تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوروغواياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة السعودية والأمانة الوطنية للرياضة في جمهورية الأوروغواي الشرقية للتعاون في مجال الرياضة، والتوقيع على ذلك.

أشاد المجلس بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في السعودية والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة بسوريا (واس)

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية والرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالمملكة ووزارة القانون بجمهورية سنغافورة، وعلى اتفاقية بين السعودية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في شأن توفير الدعم المالي للمركز بالمساهمة في صندوق الوديعة (الوقفي) الاستثماري للمركز، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية للتعاون في المجالات الصحية.

ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الرقمية بين هيئة الحكومة الرقمية في السعودية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وعلى اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية ومملكة إسواتيني، على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية وجامعة «نايف العربية للعلوم الأمنية» للتعاون في التدريب بمجال مكافحة الفساد، وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة ومكتب المراقب والمراجع العام في جمهورية الهند للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، وعلى مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ووحدة الاستخبارات المالية في هيئة الإشراف على مديري البنوك والتأمين وصناديق التقاعد الخاصة في جمهورية البيرو بشأن التعاون في تبادل التحريات المتعلقة بغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ذات الصلة.

وقرّر المجلس تعديل نظام المرور بإلغاء المادة (الحادية والسبعين)، وإضافة فقرة في جدول المخالفات بالنص الآتي: «قيادة المركبة في الطرق برخصة سير منتهية»، والموافقة على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية، وعلى أن تتولى جامعة «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مهمات استكمال بناء وتأسيس المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، وإدارته وتشغيله والإشراف عليه.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (الرياضة، والحج والعمرة)، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لإدارة الدَّيْن، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وجامعة «طيبة»، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.