اليمن يطلب من «عاصفة الحزم» تطبيق حظر بحري على مياهه الإقليمية

توجيهات بتفتيش أي سفن ترسو عند الموانئ

اليمن يطلب من «عاصفة الحزم» تطبيق حظر بحري على مياهه الإقليمية
TT

اليمن يطلب من «عاصفة الحزم» تطبيق حظر بحري على مياهه الإقليمية

اليمن يطلب من «عاصفة الحزم» تطبيق حظر بحري على مياهه الإقليمية

أعلنت الحكومة اليمنية، التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، أن جميع المياه الإقليمية اليمنية منطقة حظر بحري. ودعت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان لها أمس، جميع السفن التجارية والعسكرية وجميع أنواع الزوارق والطائرات التابعة للسفن العسكرية، إلى عدم دخول منطقة الحظر، إلا بعد أخذ الإذن المسبق من الحكومة الشرعية. وفوضت الحكومة اليمنية أمس قوات دول تحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية لمساندتها في تطبيق وإنفاذ ذلك الحظر، بما في ذلك إجراءات التفتيش اللازمة، حتى تستعيد الحكومة الشرعية اليمنية كامل سلطاتها البحرية.
ولم يحدد البيان منطقة الحظر، لكن المياه الإقليمية، وفقا للقانون الدولي، تعني مناطق مياه البحار والمحيطات التي تمتلك الدولة حق السيادة عليها عسكريا واقتصاديا وتبلغ 12 ميلاً بحريًا، كما تتضمن المياه الداخلية.
وشدد بيان الخارجية اليمنية على إن جميع السفن التي سيتم منحها الإذن ستخضع للتفتيش قبل السماح لها بالتوجه إلى الموانئ البحرية اليمنية.
يأتي هذ القرار بعد أن كانت إيران قد أعلنت عن إرسال بارجتين حربيتين باتجاه اليمن، في حين تؤكد مصادر أميركية وعربية إرسال اليمن أسلحة إلى الحوثيين في السابق. وهناك خشية من أن وصول أسلحة ومعدات جديدة للحوثيين عبر البحر بعدما استطاع تحالف «عاصفة الحزم» السيطرة على أجواء اليمن.ويمتلك اليمن حدودا بحرية على البحر الأحمر وخليج عدن ويشرف على مضيق باب المندب، وله موانئ ومنافذ بحرية أهمها موانئ عدن والحديدة والمخا وحضرموت وسقطرى والصليف.
ويذكر أن القيادة العسكرية لـ«عاصفة الحزم» كانت قد أكملت إرسال جميع القطع البحرية لتنفيذ الحصار البحري على اليمن. وفي الوقت نفسه، سمحت لوصول سفينة مساعدات إلى عدن تابعة «لأطباء بلا حدود» قبل 3 أيام بعد التأكد من سلامتها.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.