أجلت الحكومة الأردنية 737 مواطنًا من رعاياها من اليمن، الذين تواصلوا إما بمركز عمليات وزارة الخارجية أو بالسفارة في صنعاء وأبدوا رغبتهم بمغادرة الأراضي اليمنية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي في تصريح أمس، إن الحكومة عملت على إجلاء الغالبية العظمى من الأردنيين الموجودين في اليمن، والبقية أكدوا رغبتهم بالبقاء لأسباب عائلية أو اقتصادية أو متعلقة بارتباطات خاصة.
وأشارت الرافعي إلى الخطط التي تم وضعها بهذا الخصوص والجهد الشامل الذي بذل بهذا الإطار لإجلاء المواطنين الأردنيين بشكل يضمن سلامتهم وأمانهم وعدم تعريضهم للخطر.
وفيما يتعلق بعمليات الإجلاء، قالت الرافعي إن معظمها تمت بواسطة قوافل برية وحافلات خاصة إلى الأراضي السعودية والعمانية والاستفادة من كل الفرص المتاحة بحرا وجوا، خصوصا بعد عدم التمكن لأسباب عدة من تسيير طائرات للإجلاء مباشرة من الأراضي اليمنية.
وأضافت أن عمليات الإجلاء سارت بالتعاون المباشر بين مركز العمليات في وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في صنعاء، والسفارات الأردنية في دول المنطقة، والجهات المختصة في تلك الدول لتسهيل عملية دخول المواطنين الأردنيين إلى أراضيهم والجهات المختصة الأردنية.
وأكدت الرافعي أن الأولوية في عمليات الإجلاء كانت للعائلات والطالبات والطلاب. وكانت الوزارة تعين أحد المواطنين في كل حافلة أو سفينة كنقطة تواصل مستمر للاطمئنان على الأوضاع والمسير وتذليل أي عوائق أو عقبات تواجههم خلال عملية الإجلاء، وكان هنالك مندوبون من سفاراتنا موجودون لاستقبال الأردنيين عند النقاط الحدودية.
وأوضحت: أنه «تم تسيير سلسلة من رحلات الإجلاء الجوي (7) طائرات أردنية لنقل المواطنين الأردنيين الذين غادروا الأراضي اليمنية ووصلوا إلى مدينة جيزان في المملكة العربية السعودية، وآخرين بحرا إلى جيبوتي، كما أجلت الحكومة جميع المواطنين الذين وصلوا لدولة ثالثة جوا إلى عمان».
وأعربت الرافعي عن الشكر والتقدير في هذا السياق للسلطات المختصة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وجيبوتي على استجابتها وتعاونها وتسهيلها عملية دخول المواطنين الأردنيين إلى أراضيها، بالإضافة إلى أعضاء الجالية الأردنية في عُمان.
وأشارت إلى أن وزارة الخارجية طلبت منذ ما يقارب 8 أشهر من المواطنين الأردنيين مغادرة الأراضي اليمنية حرصًا على سلامتهم، إلا أن بعض المواطنين فضلوا البقاء لأسبابهم الخاصة، وأن الوزارة استجابت لنداءات الإجلاء وعملت بصمت ومنذ فترة في دراسة كل الخيارات، وتطبيق الخطط المدروسة، ولم نعلن عنها إلا بعد أن بدأت فعلا عمليات الإجلاء.
ويشار إلى أن عدد الأردنيين الموجودين في اليمن قبل بدء عاصفة الحزم نحو ألف أردني من الطلبة ورجال الأعمال.
الأردن يجلي 737 من رعاياه من اليمن
قوافل برية وسفن بحرية وطائرات خاصة أخرجت من طلب المساعدة من الحكومة
الأردن يجلي 737 من رعاياه من اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة