نسر منقرض افترس ضعف حجمه 13 مرة

تصور فني لشكل نسر «هاست»
تصور فني لشكل نسر «هاست»
TT

نسر منقرض افترس ضعف حجمه 13 مرة

تصور فني لشكل نسر «هاست»
تصور فني لشكل نسر «هاست»

توصلت دراسة جديدة إلى أن نسر «هاست» المنقرض في نيوزيلندا، وهو أكبر نسر معروف، يمكنه أن يلتهم فريسه تفوقه وزناً بـ13 ضعفاً. وقارن فريق دولي من الباحثين، بقيادة كبير أمناء متحف «كانتربري للتاريخ الطبيعي» في إنجلترا، الدكتور بول سكوفيلد، جمجمة ومنقار ومخالب نسر «هاست» المحتجز في متحف «كانتربري» مع خمسة طيور حية آكلة للحوم للتعرف على عادات تغذية الطيور الجارحة المنقرضة.
ويقول سكوفيلد إن البحث الجديد، الذي نُشر أول من أمس، في مجلة «بروسيدنغ أوف ذا رويال سوسيتي»، أعطانا صورة أوضح بكثير عن كيفية تغذية نسر «هاست». ويضيف: «تصطاد معظم النسور فريسة أصغر منها، لكن نسر (هاست) كان يلاحق طائر (موا) المنقرض، الذي يمكن أن يصل وزنه إلى 200 كيلوغرام، أي أكثر من 13 ضعف وزن جسمه».
ونتيجة لهذا البحث، عندما نتخيل نسر «هاست» يتغذى، يمكننا أن نتخيلهم ينقضون على طائر (موا)، ويمسكون به بمخالبهم ويستخدمون منقارهم القوي لتوجيه ضربة قاتلة، وبمجرد سقوط الفريسة، كان النسر يتجه مباشرة إلى مؤخرة الجمجمة وإلى الأحشاء والأعضاء الرخوة الأخرى.
ووجدت الدراسة أن «منقار ومخالب نسر (هاست) كانت تشبه نسر أفريقيا وأورآسيا، ومع ذلك، فإن شكل قحفه العصبي، الجزء من الجمجمة الذي يحيط بالدماغ، والمؤشر الرئيسي على سلوك التغذية عند الطيور، كان أشبه بشكل نسر الأنديز كوندور، وهو نسر من أميركا الجنوبية».
ويتغذى نسر «الكوندور» على الأعضاء الداخلية الرخوة للجثة، وتشير أوجه التشابه بينه وبين نسر «هاست» إلى أن النسر العملاق ربما كان يتغذى أيضاً على الأعضاء الداخلية الأخرى لفريسته. وإذا كان نسر «هاست» يأكل مثل «كوندور»، فقد يكون رأسه ورقبته أيضاً بلا ريش مثل رأس «كوندور» ومعظم النسور الأخرى.
ويقول سكوفيلد: «هذه النظرية مدعومة برسم يُعتقد أنه يصوّر نسر (هاست) في كهف النسر بكانتربري جنوب إنجلترا، وفي الرسم، جسم النسر ملون باللون الأسود ولكن رأسه ورقبته غير ملونين». ومنذ أن وصف العالم الألماني يوليوس فون، نسر «هاست» رسمياً في عام 1872 ناقش العلماء ما إذا كان حيواناً مفترساً يقتل حيوانات أخرى من أجل الطعام أو زبّالاً يأكل الحيوانات التي ماتت بالفعل. وفي السنوات الأخيرة، تحول الإجماع إلى أنه حيوان مفترس تطور لمطاردة طائر (الموا) الكبير، ويدعم هذا البحث الجديد نظرية المفترس.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".