الأقصر المصرية وتورينو الإيطالية توقعان اتفاقية تعاون في المجالات الثقافية والأثرية

في إطار العلاقات المتنامية بين البلدين

الأقصر المصرية وتورينو الإيطالية توقعان اتفاقية تعاون في المجالات الثقافية والأثرية
TT

الأقصر المصرية وتورينو الإيطالية توقعان اتفاقية تعاون في المجالات الثقافية والأثرية

الأقصر المصرية وتورينو الإيطالية توقعان اتفاقية تعاون في المجالات الثقافية والأثرية

وقعت مدينة الأقصر الأثرية في صعيد مصر ومدينة تورينو التاريخية بإيطاليا اتفاقية تآخ وتعاون في المجالات الثقافية والأثرية والأكاديمية.
ونصت الاتفاقية التي وقعها محافظ الأقصر محمد بدر، وعمدة تورينو بييرو فاسينو، على التعاون وتبادل الخبرات في مجالات ترميم الآثار والاكتشافات الأثرية وحفظ وإدارة المواقع التاريخية، بجانب التعاون بين متاحف المدينتين وعقد ورش عمل وتبادل المرممين وإقامة المعارض المشتركة بجانب إقامة معارض تشكيلية وتنظيم مهرجانات وتبادل فرق فنية.
وقال محافظ الأقصر محمد بدر، لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم (السبت)، إن اتفاقية التآخي والتعاون مع مدينة تورينو تأتى في إطار العلاقات المتنامية بين البلدين، وضمن السعي لتعزيز الحوار بين المدينتين كونه خطوة أساسية نحو تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والأكاديمية والثقافية، بجانب تشجيع المبادرات الهادفة لتعزيز قنوات الحوار بين الثقافات، بينما قال فرنسيس أمين، مساعد القنصل الإيطالي في الأقصر، إنه من الأفكار المطروحة في إطار التعاون الفني والثقافي بين الأقصر وتورينو إقامة مهرجان للسينما المصرية يحمل اسم الأقصر بمدينة تورينو التي تشتهر بالفنون السينمائية ووجود أكبر قاعة سينمائية على أرضها، بجانب إقامة معرض لمنتجات الحرف التراثية والفرعونية التي تشتهر بها الأقصر في قلب تورينو التي يعشق سكانها الأقصر وحضارتها الفرعونية.
وأشار إلى أنه يجرى الإعداد لإقامة حدث ثقافي وفني يجمع محبي الفنون في كل من الأقصر وتورينو، في صيف عام 2015 بحضور عمدة تورينو وعدد من فناني المدينة الإيطالية الذين سيفدون للمشاركة في الحدث الصيفي الذي سيقام بين آثار الأقصر.
وكان وفد من مدينة الأقصر برئاسة اللواء عادل مهران السكرتير العام لمحافظة الأقصر، قد اختتم الأسبوع الماضي زيارة لمدينة تورينو لتسليم وتسلم نسخة من اتفاقية التآخي والتعاون بين المدينتين التي وقعها عمدة تورينو ومحافظ الأقصر وتستمر 3 سنوات.
يذكر أن مدينة تورينو هي مدينة تقع على الضفة الغربية لنهر بو، في شمال غربي إيطاليا، وتُعد مدينة تجارية وثقافية مهمة، تورينو هي عاصمة إقليم بييمونتي وأكبر مدنها، وهى أيضا مدينة تاريخية وأول عاصمة لإيطاليا الموحدة بين عامي 1861 و1865، وتتمتع تورينو بثقافة وتاريخ ثريين، وهي معروفة بمعارضها الفنية، ومطاعمها، وكنائسها، وقصورها، ودور الأوبرا، وساحاتها، ومتنزهاتها، وحدائقها، ومسارحها ومكتباتها ومتاحفها.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».