التوقيع على صفقة «تاريخية» للصناعات الجوية الفرنسية مع الإمارات

80 طائرة «رافال» لأبوظبي من الطراز الأحدث

التوقيع على صفقة «تاريخية» للصناعات الجوية الفرنسية مع الإمارات
TT

التوقيع على صفقة «تاريخية» للصناعات الجوية الفرنسية مع الإمارات

التوقيع على صفقة «تاريخية» للصناعات الجوية الفرنسية مع الإمارات

وقعت شركة «داسو للطيران» مع الإمارات العربية المتحدة، صباح اليوم، أكبر صفقة طائرات مقاتلة في تاريخ الصناعات الجوية العسكرية الفرنسية، إذ أنها تقضي بشراء الإمارات 80 طائرة «رافال».
وجرى التوقيع بحضور الشيخ محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبوظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يزور الإمارات في أولى محطاته في جولته الخليجية التي تشمل، حتى عصر غد السبت، أيضاً قطر والمملكة السعودية.

وجاءت ردة الفعل الأولى من بورصة باريس، حيث ارتفعت قيمة أسهم «داسو للطيران» بنسبة 8 في المائة. وتعد الإمارات ثالث زبون يقتني المقاتلة «رافال»، وذلك بعد مصر وقطر. وكان العقد الذي وقعته مصر مع «رافال» الأول من نوعه لهذه الطائرة التي بقيت لسنوات من غير زبون خارجي، واقتصرت مبيعاتها للقوات الجوية والبحرية الفرنسية. وتشكل الإمارات زبوناً رئيسياً للصناعات الدفاعية الفرنسية الأرضية والجوية.
وعقب التوقيع، وصفت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، التي ترافق الرئيس ماكرون في جولته، العقد، بأنه «تاريخي»، وأن من شأنه أن «يزيد الشراكة الاستراتيجية (بين فرنسا ومنطقة الخليج) صلابة ويساهم مباشرة في الاستقرار الإقليمي».

وأصدرت شركة «داسو» في باريس بياناً، أرسل لـ«الشرق الأوسط»، جاء فيه أن الرئيس والمدير العام للشركة أريك ترابيه، وقع العقد مع طارق عبد الرحيم الحسني، الرئيس والمدير العام لمجلس التوازن الاقتصادي المكلف بالمشتريات الدفاعية والأمنية للإمارات، وأن طائرات «الرافال» التي ستحصل عليها الإمارات هي من طراز «F4». الجدير بالذكر أن القوات الجوية الفرنسية هي الوحيدة التي تقتني هذا الطراز، وبالتالي فإن القوات الجوية الإماراتية ستكون الجهة الوحيدة في العالم التي تمتلك هذا الطراز. واعتبر بيان الشركة أن هذه الطائرات المقاتلة من الجيل الأحدث «ستوفر للإمارات قطعاً وسيلة لضمان سيادتها واستقلاليتها العملاتية»، مضيفاً أن صفقة الأمس تأتي تتويجاً لعلاقة ثقة قائمة بين «داسو للطيران» والإمارات تعود لـ45 عاماً. وقبل «رافال»، اشترت الإمارات عشرات من طائرات «ميراج» المقاتلة من مختلف الأنواع. ومنذ عامين، ووفق الشركة، تقوم «داسو للطيران» بتحديث طائرات «الميراج ــ 9». وحتى ظهر أمس، لم يكن قد كشف عن القيمة الإجمالية للصفقة. وقبل الإمارات، وقعت كرواتيا، الأسبوع الماضي، عقداً لشراء سرب من طائرات «رافال».
وبمناسبة التوقيع، أعلن أريك ترابيه، حسب بيان للشركة، أن العقد «يشكل نجاحاً فرنساً»، وأنه «يكرس العلاقة الاستراتيجية» التي تجمع فرنسا والإمارات، كما يعبر عن ارتياح القوات الجوية الإماراتية للشراكة التاريخية مع «داسو للطيران»، وللنوعية العالية للصناعات الجوية الفرنسية. وأفاد ترابيه بأن 400 شركة تعمل بشكل أو بآخر، كبيرة أو صغيرة، في تصنيع «رافال».



تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
TT

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خصوصاً في المجالات التنموية، وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.

وجاءت تلك المباحثات خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد، العاهل الأردني الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم، في زيارة إلى الإمارات. واستعرض الطرفان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.

كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني.

وأكد رئيس الإمارات والعاهل الأردني ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط الذي يهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.