الميناء الجاف بالرياض يفوز بجائزة عالمية.. ودراسة لتوسعته 30 %

الربع الأول من عام 2015 ينبىء بطفرة كبيرة يشهدها المرفأ

الميناء الجاف بالرياض يفوز بجائزة عالمية.. ودراسة لتوسعته 30 %
TT

الميناء الجاف بالرياض يفوز بجائزة عالمية.. ودراسة لتوسعته 30 %

الميناء الجاف بالرياض يفوز بجائزة عالمية.. ودراسة لتوسعته 30 %

تدرس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالسعودية وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في العاصمة الرياض إلى توسعة مساحة الميناء الجاف بنحو 30 في المائة من مساحته الحالية والمقدرة بأكثر من 7 ملايين متر مربع.
وقال لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في المؤسسة - طلب عدم ذكر اسمه - إن هذا التحرك يأتي ليواكب التطور الكبير الذي تعيشه العاصمة والحركة الملاحية في هذا الميناء والذي يشهد في أوقات متفاوتة من العام ازدحاما شديدا في حجم الحاويات التي تصل للميناء عبر عربات قطارات البضائع القادمة من المنطقة الشرقية والتابعة للخطوط الحديدية.
وبحسب الموقع الرسمي للخطوط الحديدية تبلغ مساحة الميناء الجاف 7 ملايين و760 ألف متر مربع، والطاقة الكلية الاستيعابية له تبلغ 120 ألف حاوية نمطية، ويستقبل الميناء الجاف في الوقت الحالي أكثر من 450 ألف حاوية نمطية سنويا في الاتجاهين. فيما تجاوز عدد الحاويات هذا الرقم في بعض الأعوام مثل ما حصل في عام 2011 حيث استقبل أكثر من 490 ألف حاوية، كما أن وفرة الحاويات التي تصله بشكل متواصل أوجبت البحث عن طرق لتوسعته.
وتسلّم عادة المشحونات من حاويات وسيارات ومعدات وبضائع عامة من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وتخليصها جمركيا بالميناء الجاف بالرياض وتسليمها لأصحابها مباشرة.
كما يتم إعداد جميع المستندات الخاصة بحركة المشحونات منذ استقبالها في الميناء الجاف بالرياض وتخزينها ومعاينتها جمركيا وتسليمها لأصحابها حيث تعمل في هذا الميناء الكثير من الجهات الحكومية ذات العلاقة وفي مقدمتها الجمارك السعودية.
وتحصلت «الشرق الأوسط» على تقرير خاص من شركة باس لخدمات الموانئ المحدودة، أكدت من خلاله على الاستمرار في زيادة وتحديث المعدات مع الاستعانة بأفضل الخبرات التشغيلية والفنية ومع وضع البرامج التأهيلية والتدريبية لرفع مستوى الأداء بصورة ترضي جميع الأطراف المعنية.
ويعتبر الميناء الجاف بالرياض من النماذج الناجحة في موانئ المملكة حيث يعتبر ميناء محوري لدفع عجلة الاقتصاد والتجارة في المنطقة علي وجه التحديد.
وأكدت شركة تاس التزامها بمواصلة إحداث طفرة نوعية غير مسبوقة في زيادة حجم الحاويات الواردة حيث بدأت هذه الطفرة اعتبارا من عام 2013 التي تعتبر بداية الانطلاقة الحقيقية للميناء الجاف منذ تدشينه عام 1981 نتيجة تطوير أساليب التشغيل بالميناء الجاف.
ويتمثل تطوير أساليب التشغيل في الميناء الجاف في إضافة أحدث أنظمة تكنولوجيا المعلومات حيث ساهمت التقنية في تنفيذ جميع العمليات التشغيلية مما أهله للحصول على شهادة الأيزو للجودة.
وساهمت الاستراتيجية الجديدة إلى زيادة الحاويات الواردة بنسبة 14 في المائة لعام 2013 مقارنة بعام 2012. وباستمرار هذه الاستراتيجية بالإضافة إلى الزيارات المهمة لممثلي الخطوط الملاحية لزيادة التسويق اللوجيستي للميناء الجاف شهد الميناء زيادة في الحاويات الواردة بنسبة 13 في المائة لعام 2014 حيث تم استقبال 305874 حاوية نمطية بقدرة مناولة 611694 حاوية نمطية.
وبينت الجهة المشغلة لهذا الميناء أنه في الربع الأخير من عام 2014 قامت بتوريد عدد 17 شاحنة متخصصة للعمل بمحطات الحاويات مجهزة بوحدات متابعة للنظام لتحديد موقع الحاويات بدقة متناهية.
ونتيجة لزيادة الوارد من الحاويات إلى الميناء الجاف بالرياض في الربع الأول من هذا العام 2015 فقد بذلت الجهود والإمكانات لتطوير خدمات الميناء حتى يستطيع استيعاب هذه الزيادة، حيث إنه من الطبيعي أن يقل عدد حجم الحاويات في الربع الأول من كل عام ولكن في طفرة غير مسبوقة تم استقبال الربع الأول من عام 2015 أعلى معدلات الوارد وكذلك أعلى معدلات تسليم الحاويات حيث تم تسليم 31807 حاوية نمطية في الربع الأول من 2015 مقارنة بعدد 18952 في الربع الأول من عام 2014. مما استدعى توريد 4 معدات ماركة تركس حاضنة حاويات ودخولها الخدمة ابتداء من شهر أبريل (نيسان) الحالي للحفاظ على كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للميناء الجاف وذلك المخطط المستقبلي لتوريد كثير من المعدات الحديثة خلال النصف الثاني من نفس العام.
وعلى صعيد متصل أوضح بدر عبد الله السويدان مالك الشركة المشغلة، فوز الميناء الجاف بالرياض ممثلا في شركة باس لخدمات الموانئ بجائزة «نيفاز وورلد 2015» بجائزة أفضل عميل مؤثر في المؤتمر الذي عقد أخيرا في سان فرانسيسكو.
وعزا السويدان ذلك إلى الطفرة الهائلة التي شهدها الميناء الجاف بالرياض في الربع الأول من هذا العام.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.