«لائحة اتهام تاريخية» في ألمانيا لضابط سوري

الادعاء طلب السجن المشدد مدى الحياة لأنور رسلان

الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان (أ.ف.ب)
الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان (أ.ف.ب)
TT

«لائحة اتهام تاريخية» في ألمانيا لضابط سوري

الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان (أ.ف.ب)
الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان (أ.ف.ب)

قدم المدعي العام الفيدرالي الألماني، أمس «لائحة اتهام تاريخية» ضد الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان، في أول محاكمة تجري في العالم بشأن فظائع يُتّهم النظام السوري بارتكابها.
واعتبر المدّعي العام أمام محكمة كوبلنز في ألمانيا، أنّ رسلان (58 عاماً) مذنب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وطلب سجنه مدى الحياة، باعتبارها العقوبة الأشد وسط عدم وجود الإعدام.
وقال رئيس «المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية» المحامي أنور البني لـ«الشرق الأوسط»، إن المدعي العام قرأ أوراق الملف بالتفصيل لمدة ست ساعات قبل طلب سجن رسلان مدى الحياة.
وكان البني ممن طالب بمحاكمة رسلان، ذلك أنه في 2014، قال، إنه تعرف على رجل في مركز اللجوء الخاص به في برلين، مؤكداً أنه الشخص الذي اعتقله قبل سنوات عديدة في دمشق.
ولجأ رسلان إلى ألمانيا بعد انشقاقه عام 2012، وهو يحاكم منذ 23 أبريل (نيسان) 2020 أمام محكمة كوبلنز على خلفية تهم تعذيب مساجين في مركز احتجاز سرّي تابع للنظام في العاصمة. وهذه أول مرة بعد مرور عشر سنوات على اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا، تجري فيها محاكمة حول فظائع منسوبة إلى السلطة القائمة في دمشق. ومن المتوقّع صدور الحكم في هذه القضية التاريخية في 13 يناير (كانون الثاني).
وأسفرت هذه المحاكمة التي قُسّمت إلى جزأين في بداية العام، عن إصدار إدانة في 24 فبراير (شباط) لعضو سابق في أجهزة المخابرات، لكنّه من رتبة أدنى؛ وذلك بتهمة «التواطؤ في جرائم ضدّ الإنسانية».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».