عدوى «كورونا» الشديدة تضاعف فرص الوفاة خلال عام من الإصابة

أطباء يعالجون مريضاً بـ«كورونا» في مستشفى بكوريا الجنوبية (رويترز)
أطباء يعالجون مريضاً بـ«كورونا» في مستشفى بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

عدوى «كورونا» الشديدة تضاعف فرص الوفاة خلال عام من الإصابة

أطباء يعالجون مريضاً بـ«كورونا» في مستشفى بكوريا الجنوبية (رويترز)
أطباء يعالجون مريضاً بـ«كورونا» في مستشفى بكوريا الجنوبية (رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة أن المتعافين من عدوى «كورونا» الشديدة يكونون أكثر عُرضة بمقدار الضعف للوفاة في غضون عام من الإصابة مقارنةً بغير المصابين أو أولئك الذين يعانون من أعراض الفيروس الأقل حدة.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تتبع الباحثون المنتمون لجامعة فلوريدا، السجلات الصحية الإلكترونية لأكثر من 13 ألف شخص خضعوا لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) للكشف عن فيروس «كورونا»، حيث عانى 178 مريضاً من أعراض الفيروس الحادة، و246 مريضاً من أعراض خفيفة أو معتدلة، في حين أن نتائج اختبارات باقي المشاركين كانت سلبية.
وتعافى جميع المرضى المشمولين في الدراسة من المرض، وتتبع الباحثون حالتهم الصحية خلال عام من الإصابة.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين أُصيبوا بأعراض «كورونا» الشديدة كانوا أكثر عُرضة بمقدار الضعف للوفاة خلال عام.
وقال الباحثون إن الأمر اللافت للانتباه هو أن أكثر المعرّضين للخطر كانوا أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً. كما أوضحوا أن 20% فقط من المتوفين عانوا من مضاعفات على صلة بالفيروس، مثل فشل الجهاز التنفسي. ويشير هذا إلى أن المرضى قد عانوا من تدهور عام في صحتهم بعد الإصابة، مما جعلهم عرضة لخطر الوفاة.
ولفت فريق الدراسة إلى أنه نظراً لأن هذه الوفيات تحدث في كثير من الأحيان بعد فترة طويلة من انتهاء العدوى، فإن أسر المرضى والأطباء قد لا يلتفتون إلى علاقتها بـ«كورونا».
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفسور آرتش ماينوس: «لقد أجرينا دراسة سابقة أظهرت أن المرضى المتعافين من عدوى (كورونا) الشديدة كانوا أكثر عرضة لخطر دخول المستشفى في الأشهر الستة اللاحقة. هذه الدراسة الجديدة وسّعت ذلك للتحقيق في مخاطر الوفيات على مدى الأشهر الاثني عشر التالية للإصابة». وأضاف: «تؤكد نتائجنا ضرورة تلقي التطعيم لتقليل خطر الإصابة بالأعراض الخطيرة للفيروس، والتي قد تضر بشكل كبير بالصحة على المدى الطويل».
تم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «Frontiers in Medicine» العلمية.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.