الأردن للتوسع في أنشطة استكشاف النفط والغاز

TT

الأردن للتوسع في أنشطة استكشاف النفط والغاز

قال وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، إن بلاده ستبدأ في التنقيب عن النفط في منطقتي الجفر والسرحان فبراير (شباط) من العام المقبل. وأضاف الوزير، أن دراسة تفصيلية لمنطقة شرق الجفر تُجرى حالياً لحفر ثلاث آبار متوسطة العمق، وذلك بالتعاون مع شركة البترول الوطنية.
وقال أمس في تصريحات تلفزيونية: «العمل جارٍ على جمع البيانات الخاصة بمناطق استكشاف النفط في الأردن»، وسيتم التعاقد مع شركة متخصصة لمعالجة وتحليل هذه البيانات لكل منطقة من المناطق الاستكشافية.
وتوقع الخرابشة أن يشهد العامان المقبلان نشاطاً قوياً لأعمال الاستكشاف عن النفط والغاز في أغلب مناطق المملكة، حيث سيتم تحليل 2000 كيلومتر من خطوط المسح الزلزالي ثنائية الأبعاد وإعداد ملف معلومات متكامل حول كل منطقة من المناطق الاستكشافية ومن ثم ستتم دعوة الشركات المهتمة بتقديم طلبات للحصول على رخصة استكشاف.
أوضح الوزير أن «الوزارة بدأت بعمليات معالجة البيانات في مناطق الجفر والسرحان، وأن عمليات الحفر في المنطقة ستبدأ خلال شهر فبراير في عام 2022». وفيما يتعلق بحقل حمزة النفطي، أضاف أن الوزارة تقوم حالياً بمتابعة برنامج العمل المعد للحقل لزيادة الإنتاج من خلال حفر 3 آبار عميقة، ويتوقع أن يبدأ الحفر في شهر أغسطس (آب) 2022، وسوف يستغرق 12 شهراً.
وقال إن الأردن غني بالثروات الطبيعية التي يجب أن تحظى بالاهتمام للاستفادة منها في رفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة ورفع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي. وأكد الخرابشة حرص الوزارة على استقبال أي مستثمر لدية القدرة الفنية والمالية لتنفيذ برامج العمل المتفق عليها.
ويأتي هذا في الوقت الذي يأمل فيه الأردن في بدء إمداد لبنان بالكهرباء بحلول نهاية العام الجاري، وفق تصريحات سابقة.
وبموجب اتفاق أُعلن عنه الشهر الماضي، ستزود مصر لبنان بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا، وذلك للمساعدة على زيادة إنتاجه من الكهرباء. والصفقة جزء من خطة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف حدة نقص الكهرباء في لبنان.
وتضرر الاقتصاد الأردني بشكل خاص العام الماضي من عمليات الإغلاق التي استهدفت احتواء جائحة فيروس «كورونا» وبلغ معدل البطالة 24 في المائة وسط أسوأ انكماش منذ عقود.
وتتوقع الحكومة أن يصل إجمالي الإيرادات العام المقبل إلى 8.9 مليار دينار، منها 848 مليوناً في صورة منح خارجية، وأن يرتفع التضخم إلى 2.5 في المائة العام المقبل من 1.6 في المائة هذا العام.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».