أنغولا تدشن مرحلة اقتصادية جديدة مع السعودية بسفارة في الرياض

السفير كاردوسو لـ «الشرق الأوسط» : نتطلع لاتفاقيات بقطاعات الطاقة والغذاء والتعدين

جانب من حفل افتتاح سفارة أنغولا بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من حفل افتتاح سفارة أنغولا بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

أنغولا تدشن مرحلة اقتصادية جديدة مع السعودية بسفارة في الرياض

جانب من حفل افتتاح سفارة أنغولا بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من حفل افتتاح سفارة أنغولا بالرياض أمس (الشرق الأوسط)

في وقت تتجه فيه المملكة للانفتاح الاستراتيجي نحو أفريقيا، أكد فريدريكو كاردوسو، سفير أنغولا لدى السعودية، أن بلاده تعكف على استكشاف جميع إمكانات التكامل بين الاقتصاديين السعودي والأنغولي، ضمن أولويات عمله خلال الفترة المقبلة، خاصة في مجالات الطاقة والزراعة والثروة الحيوانية والصناعات التحويلية والتعدين ومصايد الأسماك واللوجيستيات والنقل الجوي والسياحة.
وتوقع كاردوسو أن تشهد الفترة المقبلة توقيع الاتفاقيات، بصفتها أحد السبل لإعطاء الدقة والفاعلية لإرادة كلا البلدين، مرجحاً أن تعلن الحكومتان في الوقت المناسب -على حد تعبيره- عن اتفاقيات في المجالات التي ستحتاج فيها أولوياتهما لتمهيد الطريق، وتعزيز تنفيذ القرارات المتخذة، ضمن خطط بلاده لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السعودية.
ولفت سفير أنغولا بالرياض، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى التعاون بين المملكة وبلاده بمجالات المناخ والاقتصاد الأخضر والزراعة والصناعة، حيث يتطلع إلى أن تكون محور تعاون ثنائي وثيق لتنويع الاقتصاد، وتسريع العلاقات المشتركة، وتهيئة مرحلة جديدة مستدامة من التعاون بين البلدين.
وقال كاردوسو إن كلا البلدين عضو في «أوبك بلس»، ما يعني أن هناك مجموعة واسعة من القضايا في هذا المجال يمكن فيها مواصلة تحسين التعاون والتناغم المتبادل، مضيفاً أن كلا البلدين يدخل في إصلاح وهيكلة اقتصادية لتنويع الموارد، وتقليل الاعتماد على النفط، واستكشاف الفرص الطبيعية المتاحة مع الاستدامة، في حين تتمتع أنغولا بإمكانيات ضخمة، لكنها لا تزال غير مستكشفة بشكلٍ كافٍ.
وأضاف كاردوسو أن «أنغولا مستعدة للعمل مع الشركاء السعوديين، في ظل الاهتمام بتبادل المعرفة والخبرة والتكنولوجيا السعودية في تحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وصناعة البتروكيماويات، مبدياً تطلع بلاده إلى الحصول على استثمارات وتمويلات سعودية لإضافة موارد مالية لبناء بعض البنى التحتية التي تعد حاسمة بالنسبة للتطوير المستمر في أنغولا».
وبمناسبة افتتاح سفارة لبلاده في الرياض أمس لأول مرة، وسط مشاركة رفيعة من الدبلوماسيين والمسؤولين السعوديين وبعض السفراء، قال كاردوسو: «إن الحكومتين تستعدان لبدء مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية، من خلال معرفة أفضل سبل تعزيز التكامل الاقتصادي، ما سيمكن من ترشيد التكاليف والوسائل، وتطوير تعاون ذي مزايا متبادلة».
وأضاف السفير الأنغولي: «افتتاح سفارتنا في الرياض بالنسبة لأنغولا خطوة ثابتة، وأفضل طريقة لبدء اتصال مباشر سريع مع من هو المسؤول عن تحقيق الأشياء، ومعرفة الفرص التي يوفرها الاقتصاد السعودي، وفهم القواعد وجاذبيتها، ولتوصيل هذه المعلومات إلى المشغلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص في أنغولا».



الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
TT

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أن بلاده تعتزم شراء أسهم في بنك «بريكس» للتنمية بقيمة مليار ونصف مليار دولار.

كان الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي «البنك الجديد للتنمية»، الذي عقد يوم 31 أغسطس (آب) الماضي في كيب تاون بجنوب أفريقيا، وافق رسمياً على انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة.

لكن تبون، الذي كان يتحدث لوسائل إعلام محلية ضمن لقاء دوري، مساء السبت، أكد أنه لا يفكر في الانضمام إلى التكتل الاقتصادي «بريكس»؛ بسبب مواقف بعض أعضاء هذه المجموعة.

واستطرد: «كنا نريد الدخول إلى (بريكس) ككتلة، غير أن بعض الأعضاء قاموا بعرقلة انضمام الجزائر. وتيقنوا أنهم لن يؤثروا فيها ولا في نخوتها. ومن عارضوا دخول الجزائر أفادوها. وأصدقاؤنا يبقون أصدقاءنا».

من جهة أخرى، كشف تبون عن أن الأولوية حالياً هي لبناء «اقتصاد قوي، وجعل الجزائر في مناعة من التقلبات الدولية، ثم التوجه لبناء ديمقراطية حقة».

وأكد تبون أن غايته الرئيسية هي ليس جعل كل الجزائريين أغنياء، ولكن ضمان العيش لهم بكرامة وانتشالهم من الفقر، مشدداً على التزامه بألا ينقص المواطن أي شيء.

وأبرز أن الجهود ترتكز حالياً على ضمان الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية كالقمح والشعير، لافتاً إلى تغطية 80 في المائة من الحاجيات الوطنية من القمح خلال العام الحالي بفضل الإنتاج المحلي.

ونوه بأن إقامة مناطق حرة مع دول الجوار ستحدّ من المضاربة في السلع، مستدلاً بالمنطقة الحرة مع موريتانيا وقريباً مع النيجر ثم تونس وليبيا.