اعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، اليوم الثلاثاء، غداة استئناف المفاوضات حول هذا الملفّ في فيينا، أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم «جدّيّة» الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات.
وحذّر دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أنه «إذا لم يظهر (الإيرانيون) لنا أنهم ملتزمون جدّيًّا بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة». وأضافوا أن «الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستكون بالغة الأهمية».
بعد الاجتماع الرسمي الذي عُقد الاثنين، بدأت مجموعات خبراء الثلاثاء مناقشة مسألة العقوبات الأميركية الحساسة، قبل التطرّق الأربعاء إلى الشقّ المتعلّق بالتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق.
وإذ أعلن منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس المفاوضات أنه متفائل بعد الاجتماع الافتتاحي، بدا الدبلوماسيون الأوروبيون أكثر حذراً. فقال أحدهم: «لا تنفّسنا الصعداء ولا شعرنا بأن كارثة حلّت». وأضاف أنه ليس من الضروري تحديد «موعد نهائي مصطنع... ليس لدينا رفاهية تبادل المجاملات بعد أن صبرنا خمسة أشهر... يجب البدء بالعمل (...) وتسريع الأمور».
وأعرب الدبلوماسيون عن أملهم في أن تكون لديهم «بحلول نهاية الأسبوع صورة أوضح»، مشيرين إلى احتمال «توقف المفاوضات في حال غياب التقدم. وأضافوا: «سيكون قد حان الوقت لإعادة النظر في النهج الدبلوماسي، لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد».
يذكر أن جو بايدن الذي خلف دونالد ترمب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، أبدى استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق الذي أبرمته إيران وستّ قوى دولية في 2015، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، محادثات في فيينا إحياء الاتفاق اعتبارا من أبريل (نيسان)، لكنّها توقفت في يونيو (حزيران) مع وصول المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي إلى الرئاسة في إيران، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
الدول الأوروبية المشاركة في محادثات فيينا: جدية إيران تظهر في الأيام المقبلة
الدول الأوروبية المشاركة في محادثات فيينا: جدية إيران تظهر في الأيام المقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة