فوز المرشحة اليسارية برئاسة هندوراس

أنهت 12 عاماً من الحكم المحافظ وتحالفه مع تايوان

فوز اليسارية زيومارا كاسترو ونائبها سلفادور نصر الله في الانتخابات الرئاسية (رويترز)
فوز اليسارية زيومارا كاسترو ونائبها سلفادور نصر الله في الانتخابات الرئاسية (رويترز)
TT

فوز المرشحة اليسارية برئاسة هندوراس

فوز اليسارية زيومارا كاسترو ونائبها سلفادور نصر الله في الانتخابات الرئاسية (رويترز)
فوز اليسارية زيومارا كاسترو ونائبها سلفادور نصر الله في الانتخابات الرئاسية (رويترز)

فازت مرشحة المعارضة اليسارية زيومارا كاسترو في الانتخابات الرئاسية في هندوراس، وبهذا فهي أول امرأة تتولى الرئاسة في البلاد، وتنهي 12 عاماً من الحكم المحافظ للحزب الوطني، الذي شابته فضائح ترتبط بالجريمة المنظمة وتهريب الكوكايين.
زيومارا كاسترو هي زوجة الرئيس السابق زيلايا الذي أطاحه انقلاب في عام 2009 وزعيمة حزب «ليبري» اليساري.
وقالت كاسترو أمام مؤيديها المجتمعين في مقر حزب «ليبري»، «لقد فزنا». ووصلت مشاركة المقترعين إلى 62 في المائة وهو مستوى «تاريخي»، حسبما قال المجلس الانتخابي الوطني خلال إعلان النتائج الأولية الجزئية. وأضافت كاسترو: «فلنتخلص من تهريب المخدرات والجريمة المنظمة... وداعاً للفقر والضيق في هندوراس».
أعلنت هيئة الانتخابات أن كاسترو حصلت على 53 في المائة من الأصوات، مقارنة بـ34 في المائة لمرشح الحزب الحاكم نصري عصفورة. واعتبر المحلل والنائب السابق في الحزب الوطني راول بينيدا، أن الناس «لن تصوت تأييداً لزيومارا، بل ضد (الرئيس المنتهية ولايته) خوان أورلاندو هيرنانديز وما يُمثل».
وتعهدت كاسترو (62 عاماً)، بفرض ضرائب على الأثرياء، وإصلاح «النموذج الليبرالي الجديد الفاشل» للأمة، والنظر فيما إذا كانت سوف تنهي تحالف هندوراس مع تايوان. وهندوراس هي واحدة من 15 دولة متبقية لديها علاقات دبلوماسية رسمية كاملة مع تايوان وليس مع جمهورية الصين الشعبية. وطرحت زيومارا فكرة التحول لإقامة علاقات مع بكين إذا ما فازت، رغم أن الخبير الاقتصادي بينو قال إن هذا الأمر ليس محسوماً، وعبرت مجموعات أعمال محلية عن قلقها حيال الفكرة التي يجب أن يتم وضعها في الاعتبار.
ورقص أنصارها ولوحوا بالأعلام الحمراء خارج مقر حزبها في العاصمة تيغوسيجالبا، وهم يغنون: «إنهم ذاهبون، سيذهبون، الآن يذهبون». ووعدت زيومارا كاسترو منذ مساء الأحد «بتشكيل حكومة مصالحة»، وإقامة «ديمقراطية تشاركية». وقالت «أمد يدي إلى المعارضين لي لأن ليس لدي أعداء»، واعدة بمحاربة «الكراهية والفساد وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة». وقال مرشح الحزب الحاكم نصري عصفورة، عمدة العاصمة ونجل مهاجرين فلسطينيين، الذي حل في المركز الثاني باستطلاعات الرأي، إنه سينتظر حتى إعلان جميع النتائج.
وطرح عصفورة نفسه بأنه «الوالد في خدمتكم»، ويتفاخر بأنه لم يستعمل هاتفاً محمولاً. ويتعهد بأن يمهد آلاف الأميال من الطرق، وتعزيز الوظائف في مجالات الزراعية والتجارة والسياحة. ويخضع عصفورة لتحقيق بشأن اختلاس أموال المدينة، رغم أنه يقول إنه بريء.
ويقول هوجو نوي بينو، الخبير الاقتصادي الذي عمل على خطة حكومة زيومارا كاسترو، إن المرشحة الرئاسية ستدرس خطة مع صندوق النقد الدولي إذا كانت الظروف مناسبة، وإذا كانت الوتيرة التي سيتم بها خفض العجز ليست مرهقة للغاية. وترغب كاسترو في فرض ضرائب على الثروات الكبيرة، وتقديم مدفوعات جديدة للرعاية الاجتماعية للأسر الفقيرة وكبار السن، والسماح للبنك المركزي بإقراض الخزانة في حالات الطوارئ. وقالت المحللة لدى «أوراسيا جروب» ريزا جاريس تارجو، إن خطابها أصبح معتدلاً عما كان في حملاتها الانتخابية السابقة، وينتظر بعض المستثمرين معرفة كيف ستحكم إذا فازت في الانتخابات.



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.