{حماس} تلجأ للقضاء البريطاني لمواجهة قرار تصنيفها إرهابية

أبو مرزوق: نرفض مشروع التسوية ونتمسك بالمقاومة

TT

{حماس} تلجأ للقضاء البريطاني لمواجهة قرار تصنيفها إرهابية

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ستواجه القرار البريطاني بوضع الحركة على قوائم الإرهاب بالطرق القانونية، ووجهت محامين لرفع قضية ضد القرار.
وأضاف أبو مرزوق خلال لقاء عبر الإنترنت نظمه «مركز دراسات اللاجئين الفلسطينيين» أن «الحركة تعمل مع عدد من الهيئات والتشكيلات القانونية والسياسية لتبقي خط مواجهة القرار البريطاني فاعلاً، وتسعى مع محامين بريطانيين لرسم استراتيجية واضحة ضد القرار لإلغائه».
وتابع: «سنبذل كل جهدنا لما يخدم الصوت الفلسطيني، ونريد نصرة القضية الفلسطينية واستعادة مشروعنا، وتقرير مصيرنا بإرادتنا وليس بإرادة إسرائيل».
وأدرجت بريطانيا يوم الجمعة الماضي حركة «حماس» ضمن قائمة منظمات الإرهاب المحظورة في المملكة المتحدة.
وبموجب القرار، الذي نال موافقة البرلمان البريطاني، جرى تصنيف حركة «حماس»، بشقيها السياسي والعسكري، كياناً إرهابياً.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان، إن حركة حماس «لديها قدرات إرهابية واضحة، تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلاً عن منشآت لتدريب إرهابيين».
وحذرت الداخلية بأن داعمي الحركة يمكن أن يواجهوا عقوبة سجن لمدة تصل إلى 14 سنة.
واتُّخذ القرار البريطاني استناداً لما قالت وزيرة الداخلية بريتي باتل، بأنها «مجموعة واسعة من المعلومات الاستخباراتية والصلات بالإرهاب»، مضيفة «لم يعد بإمكاننا فصل الجانب العسكري عن السياسي» للحركة.
كانت بريطانيا قبل ذلك تحظر فقط الجناح المسلح لحركة «حماس» المعروف باسم «كتائب عز الدين القسام» وليس الجناح السياسي.
ورفضت السلطة الفلسطينية قرار بريطانيا، كما رفضته الفصائل الفلسطينية التي أطلقت سلسلة من الفعاليات الوطنية والشعبية ضد هذا القرار.
وطلب الفلسطينيون من بريطانيا التراجع عن قرارها، وقالوا إن الأولى ببريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور وتعترف بالدولة الفلسطينية.
وفي شأن آخر، دعا أبو مرزوق حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية «إلى التوافق على أسس مصلحة الشعب الفلسطيني والاتفاق على قاعدة الشراكة وإعداد برنامج نضالي».
ولفت أبو مرزوق إلى أن «حماس» طالبت في رؤيتها الأخيرة للمصالحة بدعوة الأمناء العامين للاجتماع والسير في طريق الوحدة الوطنية، والسير في برنامج نضالي، والاتفاق على تشكيل الحكومة.
وقال أبو مرزوق إن «حماس» لا مصلحة لها بالانقسام وتريد المحافظة على الوطن والثوابت والمقاومة.
وشرح أبو مرزوق استراتيجية «حماس» القائمة على رفض مشروع التسوية والتمسك بالمقاومة وتعزيز روح المناصرة لها.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.