«بيونتيك» تعمل على تطوير لقاح معدل لمكافحة متحور «أوميكرون»

ممرضة تحمل قارورة تحتوي على لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
ممرضة تحمل قارورة تحتوي على لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

«بيونتيك» تعمل على تطوير لقاح معدل لمكافحة متحور «أوميكرون»

ممرضة تحمل قارورة تحتوي على لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
ممرضة تحمل قارورة تحتوي على لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (إ.ب.أ)

أعلنت شركة بيونتيك الألمانية للدوائيات أنها تقوم بإجراء اختبارات معملية لفحص متحور كورونا الجديد «أوميكرون» بالتزامن مع العمل على تطوير لقاح معدل، تحسباً لاحتمال أن يصبح تعديل اللقاح ضرورياً.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قالت متحدثة باسم «بيونتيك»، اليوم (الاثنين): «حتى لا نضيع وقتاً، فإننا نقوم بالمهمتين بشكل متزامن إلى حين توافر بيانات وتكون لدينا معلومات أكثر حول ما إذا كان ينبغي تعديل اللقاح أم لا». وثمة تداخل بين المهمتين بشكل جزئي.
ويجري خلال التجارب المعملية أخذ أمصال من أشخاص ملقحين لمواجهة شوكة بروتين المتحور الجديد وأوضحت المتحدثة أن «الأمصال تحتوي على الأجسام المضادة التي تصبح لدينا بعد التطعيم»، مشيرة إلى أنه بعد ذلك يتم التحقق من مدى نجاح هذه الأجسام في تحييد الشوكة البروتينية أو جعلها غير ضارة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1465371729459568641
كانت «بيونتيك» أعلنت، يوم الجمعة الماضي، أن المتحور الجديد يختلف على نحو ملحوظ عن الطفرات التي تم رصدها حتى الآن، لأنه يحتوي على طفرات إضافية في الشوكة البروتينية.
وذكرت المتحدثة أن البيانات الواردة من الاختبارات المعملية الجارية ستعطي معلومات حول ما إذا كان تعديل اللقاح ضرورياً في حال انتشر هذا المتحور على مستوى العالم. وتتوقع الشركة توافر بيانات عن هذا الأمر في موعد أقصاه مطلع الأسبوع بعد المقبل.
وقالت المتحدثة إن «بيونتيك» أخذت مع شريكتها الأميركية «فايزر» استعدادات منذ شهور لتعديل اللقاح في غضون ستة أسابيع في حال ظهور ما يطلق عليه متحور الهروب للفيروس، على أن يتم توريد الدفعات الأولى من اللقاح المعدل في غضون 100 يوم.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1465369212852056065
وتابعت المتحدثة أنه لهذا السبب بدأت الشركتان في إجراء دراسات سريرية باستخدام لقاحات خاصة بالطفرات من أجل جمع بيانات عن السلامة وقدرة اللقاح على التوافق مع المتغيرات، ولفتت إلى أن هذه البيانات يمكن تقديمها بعد ذلك إلى السلطات المختصة كعينة بيانات في حال تعديل اللقاح.
ويطلق اسم متحور الهروب على طفرة للفيروس تستطيع أن تتفادى بشكل جزئي على الأقل فاعلية اللقاحات المتاحة.
ويمكن إنتاج اللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي مثل «بيونتيك/فايزر» و«موديرنا» بصورة أسرع من اللقاحات التقليدية، نظراً لأنها لا تحتاج إلا لإنتاج المخطط البروتيني فقط وليس المستضدات.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.