اضطرابات «أوميكرون» ترفع الدولار والذهب

اضطرابات «أوميكرون» ترفع الدولار والذهب
TT

اضطرابات «أوميكرون» ترفع الدولار والذهب

اضطرابات «أوميكرون» ترفع الدولار والذهب

شهد الدولار ارتفاعا في حين تراجع اليورو واستقر الين، اليوم (الاثنين)، مع هدوء الأسواق بعد الصدمة الأولى لاكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا، حسب وكالة أنباء "رويترز".
وأثار المتحور (أوميكرون) الذي، رصد لأول مرة في جنوب أفريقيا، حالة قلق عالمية فتراجعت أسواق المال يوم الجمعة وسط مخاوف من أن يؤدي ظهوره إلى تعطيل انتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19 التي بدأت قبل عامين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتضح بعد ما إذا كان أوميكرون، الذي اكتشف في العديد من دول العالم، أكثر قدرة على الانتشار من المتحورات السابقة أو إذا كان يسبب مرضا أشد خطورة.
وهدأت الأسواق بعض الشيء اليوم في حين ارتفعت أسعار عقود الأسهم الأميركية الآجلة والنفط مع اتباع المستثمرين لنهج متوازن بدرجة أكبر وتقبلهم الانتظار لحين اتضاح أثر المتحور الجديد.
وارتفع مؤشر الدولار الأميركي بحلول الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش بنسبة 0.1 في المئة إلى 96.326 وكان قد شهد أكبر انخفاض في يوم واحد منذ مايو (أيار) يوم الجمعة الماضي.
ووضع الدولار كملاذ آمن للقيمة يؤهله للاستفادة من حالات عدم التيقن، لكنه انخفض يوم الجمعة بسبب توقعات بأن يؤثر ظهور المتحور (أوميكرون) على متى ستقرر البنوك المركزية الرئيسية ومنها الاحتياطي الاتحاد الأميركي رفع أسعار الفائدة.
وتراجع اليورو بنحو 0.4 في المئة إلى 1.12665 دولار وكان ارتفع أمام الدولار يوم الجمعة.
واستقر الين الياباني وزاد بنسبة 0.2 في المئة أمام الدولار ليسجل 113.33 ين للدولار في الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش.
وحذر المحللون من أن أسواق العملات ستشهد على الأرجح المزيد من الاضطرابات لحين معرفة المزيد من المعلومات عن المتحور الجديد. فيما قال بنك الاستثمار "غولدمان ساكس" إنه لن يعدل توقعاته الاقتصادية على أساس ظهور "أوميكرون" حتى يتضح أثره.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة سجلت بتكوين أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع يوم أمس (الأحد) قبل أن ترتفع بنحو 0.1 في المئة إلى 57386.24 دولار في الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش، لكنها ظلت أقل بكثير من أعلى مستوياتها على الإطلاق البالغ 69000 دولار الذي سجلته في وقت سابق هذا الشهر.
وارتفعت أسعار الذهب اليوم بعد أن دعمت المخاوف بشأن تأثير سلالة "أوميكرون" من فيروس كورونا التي من المحتمل أن تكون مقاومة للقاحات جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1793.72 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:01 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة عند التسوية إلى 1793.2 دولار.
وزاد الطلب الفعلي على الذهب في المحاور الآسيوية الرئيسية الأسبوع الماضي بمساعدة تراجع الأسعار مع استعداد المتعاملين في الهند لطفرة محتملة في الشراء مع ازدياد وتيرة موسم الزواج.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 23.38 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 2.3 في المئة إلى 976.01 دولار كما ارتفع البلاديوم 2.7 في المئة إلى 1794.69 دولار.


مقالات ذات صلة

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

توقعات باستمرار تألق الذهب حتى 2025 ليصل إلى 2950 دولاراً

مع عودة دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون هناك مزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما سيدعم أيضاً سعر الذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لقاء بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على هامش قمة «بريكس» في قازان (أرشيفية - رويترز)

الهند: لا مصلحة لدول «بريكس» في إضعاف الدولار الأميركي

قال وزير الخارجية الهندي سوبراهامانيام جايشانكار يوم السبت إن دول «بريكس» ليست لديها مصلحة في إضعاف الدولار الأميركي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

اليورو تحت الضغط وسط أزمة فرنسا السياسية

ظل اليورو ضعيفاً يوم الخميس بعد الانهيار المتوقع للحكومة الفرنسية، ما أثار المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)

بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يطرح تساؤلاً بشأن ضرورة الاحتفاظ بالاحتياطيات الحكومية بالعملات الأجنبية، في ظل إمكانية مصادرتها بسهولة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.