التحالف يقطع اتصالات الحوثيين.. ومسؤول سعودي: معنويات قواتنا عالية

الرئيس هادي وأمير قطر يبحثان في الرياض التطورات * «عاصفة الحزم»: استقرار اليمن مصلحة لكل العالم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضيفه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في أحد ممرات قصر العوجا التاريخي أمس.. ويبدو وزير الخارجية القطري خالد العطية (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضيفه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في أحد ممرات قصر العوجا التاريخي أمس.. ويبدو وزير الخارجية القطري خالد العطية (تصوير: بندر الجلعود)
TT

التحالف يقطع اتصالات الحوثيين.. ومسؤول سعودي: معنويات قواتنا عالية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضيفه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في أحد ممرات قصر العوجا التاريخي أمس.. ويبدو وزير الخارجية القطري خالد العطية (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضيفه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في أحد ممرات قصر العوجا التاريخي أمس.. ويبدو وزير الخارجية القطري خالد العطية (تصوير: بندر الجلعود)

أعلن تحالف «عاصفة الحزم»، أمس، أن غاراته الجوية أسفرت عن قطع الاتصالات بين المتمردين الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وشمال البلاد، وخصوصا صعدة، حيث توجد القيادات الحوثية، وباتت معزولة. وأكد العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، أن قطع هذه الاتصالات تم عبر استهداف محطة الاتصال في صنعاء. وأوضح أن العمليات الجوية استهدفت مواقع بعض الألوية التي تدعم ميليشيات الحوثي، ومنها اللواء 19 المتمركز في بيحان، واللواء 22 في تعز، واللواء 21 في شبوة، وكذلك مجمع اللواء 33 الذي وجدت به مجموعة حوثية تم استهدافها.
وواصل طيران التحالف أمس ضرباته الجوية على صنعاء وعدد من المحافظات، واستهدفت الغارات المزيد من المواقع والمعسكرات التي استولى عليها الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ومن المواقع التي تم استهدافها معسكر «اللواء 310» ومنطقة الغولة في مديرية ريدة بمحافظة عمران. وأشار العميد عسيري إلى أن العمليات الجوية استهدفت كذلك مواقع تخزين الذخيرة المنتشرة في أنحاء اليمن، مؤكدا أن نسبة تحركات عمليات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية قلّت مقارنة باستهداف تحركات هذه القوات على الأرض، وأن عمل الميليشيات الحوثية في عدن يتركز في منطقة «كريتر»، حيث تتصدى لها اللجان الشعبية منذ أول من أمس، ولم يطرأ على الموقف أي تغيير. وشدد العميد عسيري على أن «الجميع له مصلحة في أن يكون اليمن آمنًا ومستقرًا، وهي مصلحة دولية، وليست مصلحة لليمن فقط».
وفي جنوب البلاد، سقطت مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، في أيدي القوات الحوثية والموالية لصالح، وذلك بعد نحو 48 ساعة من المواجهات العنيفة بين تلك القوات ومسلحي القبائل الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ولاحظت «الشرق الأوسط»، خلال جولات ميدانية، على مناطق حدودية بين السعودية واليمن, مظاهر الاستعداد لدى القوات العسكرية السعودية وتنسيقها مع قوات التحالف. وقال قائد حرس الحدود بمنطقة عسير، اللواء سفر بن أحمد الغامدي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «استعدادات حرس الحدود في الشريط الحدودي لمنطقة عسير على أفضل ما يكون، والأمن مستتب في المنطقة الحدودية، ومعنوياتنا جميعا مرتفعة».
في غضون ذلك، التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته بقصر الضيافة بالرياض، أمس، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في اليمن.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».