المطاعم الصينية... إقبال ملحوظ يكسر هواجس «كورونا»

حساء «مانتشو» و«النودلز» يعودان إلى ساحة الطعام في مصر

المطاعم الصينية تجتذب جنسيات وفئات متنوعة
المطاعم الصينية تجتذب جنسيات وفئات متنوعة
TT

المطاعم الصينية... إقبال ملحوظ يكسر هواجس «كورونا»

المطاعم الصينية تجتذب جنسيات وفئات متنوعة
المطاعم الصينية تجتذب جنسيات وفئات متنوعة

بقائمة واسعة من أطباق النودلز و«سويت أند ساور تشيكن» و«التبوكي» بالصوص الأحمر الحار، والهوت بوت، الشهيرة استطاعت المطاعم الصينية بالقاهرة اجتذاب جمهور العاشقين لهذا الطعام الآسيوي، مرة ثانية بعد فترة من الامتناع على خلفية جائحة «كورونا».
ومن هذه المطاعم، الفردوس الصيني «شانغريللا» الذي يقع بالتجمع الأول، شرق القاهرة، وهو من بين المحال التي تحرص على أن يكون «الشيف» وطاقمه كاملاً من الصين.
ويقدم «شانغريللا» قائمة طعام متنوعة، منها النودلز الذي يتم تحضيره أمام مائدة الزبائن، وهو عبارة عن معكرونة سريعة التحضير، على الطريقة الصينية يضاف إليها أنواع مختلفة من الخضراوات واللحوم والجبن والمشروم والدجاج والكباب، بالإضافة إلى طبق «التبوكي» بالصوص الأحمر الحار، المكون من عجينة الأرز المنقوع، وتفرد مع خضراوات ولحوم وحساء أحمر حار، بجانب «الهوت بوت» بنكهات مختلفة، وهو مشروم مع خضراوات ويحضر بطرق مختلفة.
كما يضم «المنيو» طبق «الكيمتشي» الشهير والذي لا تخلو منه مائدة صينية، ويتكون من رقائق ملفوفة بطريقة جذابة، ويعتبر من المقبلات مثل المخلل على المائدة الشرقية، وطبق «الجياو دز» أو «الدمبلينغ» الذي يشبه «الزلابيا» أو القطائف، وهو عبارة عن عجائن محشوة باللحم «المعصج» ومقلية في الزيت، وتقدم مع الصوص الأحمر.
وتقول آمال فؤاد، وهي مصرية تدير مطعم الفردوس الصيني «شانغريللا» مع زوجها لـ«الشرق الأوسط» إن «أساس نجاح أي مطعم صيني أن يكون الشيف وطاقمه من نفس الدولة، وهو ما نتمسك به لدرجة أننا اضطررنا لإغلاق فرع (العباسية) وأبقينا على محل التجمع الخامس لصعوبة استقدام شيف صيني في الوقت الحالي بسبب جائحة (كورونا)».

وتلفت آمال فؤاد إلى أن «الطعام الصيني يلاقي راهناً إقبالاً كبيراً من المصريين وجنسيات متنوعة، منها الماليزيون والكوريون واليابانيون، وكذلك الطلاب الذين يدرسون اللغة الصينية، والصينيون المقيمون أيضاً»، متابعة: «نلاحظ وجود مصريين يواجهون صعوبة في استخدام عصي الأكل (تشو بيستكس) لذا ندربهم على استخدامها بشكل صحيح، فبعضهم يتعلم، والبعض الآخر يفضل الملاعق العادية».
وأمام إقبال الكثير من الرواد على الأطباق الصينية، لجأ المطعم إلى تدشين ركن لبيع أدوات المائدة الصينية لهواة الطبخ في المنازل، مثل عصي الأكل «تشو بيستكس» والتوابل الصينية الحارة، مثل خلطات سيشوان المميزة، وهي خليط من توابل متنوعة ذات نكهة حارة، بالإضافة لفلفل سيشوان المطحون، وصوص الباربكيو، وزيت الفلفل الحار، وصوصات متنوعة، والمشروم الصيني، والخل الصيني، وكذلك الشاي الصيني الشهير «ماتيشا».
ومع دخول فصل الشتاء، دشن مطعم «مانشو وورك ريستورانت تشاين»، الذي يمتلك عدداً كبيراً من الأفرع، بينها فرع القاهرة الجديدة، والمعادي ومدينتي وألماظة والإسكندرية، ركناً خاصاً للحساء «الشوربة» يقدم فيه أنواعاً متعددة من الحساء الصيني، منها حساء «مانتشو»، و«النودلز» الذي يقدم بالدجاج أو اللحم أو المأكولات البحرية.
وتضم قائمة مطعم «مانشو وورك ريستورانت تشاين» أصنافاً صينية متنوعة، منها طبق «بان ماري»، وهو خضراوات مع كرات اللحم والأرز أو المعكرونة، كما اهتم بالسلاطات ما بين السلطة الخضراء أو سلطة الدجاج أو سلطة اللحم وسلطة الجمبري، كما يوجد به ركن خاص بالأسماك، يقدم أصنافاً متنوعة، منها طبق سمك أو جمبري سويت آند ثاور بالصوص الأحمر، حيث يمزج بين الطعم الحلو والمالح.
ويشتهر مطعم «تشاين ستريت» أو شارع الصين، في حي الضاهر (وسط القاهرة) بمجموعة من الأطباق المميزة، منها «دن تشاو ميان» وهو عبارة عن معكرونة أو شعرية مقلية مضافاً إليها اللحم البقري مع البصل والكرفس، ويمكن تقديمه مضافاً إليه الصوص أو من دون أي إضافات أخرى، وطبق «ديانجي»، وهو طبق مكون من اللحم الضأن بالكمون، يقدم مع الأرز الأبيض، وأيضاً حساء فواكه البحر بالتوابل الصينية، وشرائح اللحوم المقلية مع الصوص الصيني الحار.
وفي مطعم «مستر نودلز» بشبين الكوم بمحافظة المنوفية شمال العاصمة القاهرية، يتفنن الشيف هناك بإعداد طبق «الدامبلينج»، الذي يعتمد على الحشو بالدجاج المفروم أو اللحم أو الجمبري، ويقدم مع الصوص الحار، بجانب قائمة متنوعة من الأطباق الصينية الشهيرة، والتي اختير لبعضها أسماء تجارية لتسويقها بين المصريين، منها «سوبر تنين» وطبق «سوبر باندا» والأخير يتكون من الدجاج أو اللحم مع النودلز والخضراوات والأرز الصيني.
ومن بين الأطباق الصينية الشهيرة التي يقدمها المطعم، «سويت أند ساور تشيكن»، وهو عبارة عن صدور الفراخ المتبلة والمحمرة، مغطاة بطبقة من التوابل الخاصة وصوص السويت أند ساور مع قطع الخضراوات الفريش المقرمشة، وطبق «هوت جارليك تشيكن»، وهو دجاج بصوص الصويا والخضراوات والتوابل، و«كاري تشكين»، دجاج بصوص الكاري الهندي.



حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.