الاتحاد الأوروبي: هدم المنازل يقوض آفاق السلام

دعا إسرائيل لوقفه بعد ارتفاع وتيرته هذا العام 21 %

جرافات إسرائيلية تهدم منزلاً لفلسطيني في وادي الحمص بالمنطقة «أ» الخاضعة للسلطة 23 نوفمبر (أ.ف.ب)
جرافات إسرائيلية تهدم منزلاً لفلسطيني في وادي الحمص بالمنطقة «أ» الخاضعة للسلطة 23 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي: هدم المنازل يقوض آفاق السلام

جرافات إسرائيلية تهدم منزلاً لفلسطيني في وادي الحمص بالمنطقة «أ» الخاضعة للسلطة 23 نوفمبر (أ.ف.ب)
جرافات إسرائيلية تهدم منزلاً لفلسطيني في وادي الحمص بالمنطقة «أ» الخاضعة للسلطة 23 نوفمبر (أ.ف.ب)

قال الاتحاد الأوروبي إن عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية «غير قانونية بموجب القانون الدولي وتقوّض بشكل كبير آفاق السلام».
وجدد الاتحاد الأوروبي في تغريدة نشرها مكتبه في القدس على «تويتر»، دعوته لوقف عمليات الهدم وأي ممارسات أخرى غير قانونية تجبر الفلسطينيين قسرياً على ترك منازلهم.
وقال الاتحاد إن عمليات هدم المنازل والمنشآت أو الاستيلاء عليها زادت بنسبة 21 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2021، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي 2020، ما أدى إلى زيادة بنسبة 28 في المائة في عدد الفلسطينيين الذين هُجّروا قسرياً عن أماكن سكنهم.
وأوردت تغريدة الاتحاد الأوروبي مثلاً على عمليات الهدم، أنه «في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، فقد 22 فلسطينياً، من بينهم 15 طفلًا، منازلهم، بعد أن هدمت السلطات الإسرائيلية في يوم واحد مساكن وحظائر للماشية ومباني قيد الإنشاء وطريقاً، وصادرت عدة خيام وممتلكات خاصة في مناطق القدس والخليل ورام الله ونابلس».
وكانت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، قد هدمت يوم الثلاثاء الماضي 3 بنايات سكنية في منطقة «وادي الحمص» في بلدة «صور باهر» جنوب شرق القدس، اثنتان منها تقعان داخل الجدار الفاصل، وكل بناية منهما مكونة من طابقين، تضمان 11 شقة، منها 4 مأهولة بالسكان تأوي 20 شخصا، فيما تقع البناية الثالثة خارج الجدار، وهي مكونة من 4 طوابق، وتحتوي على 8 شقق. وتذرعت سلطات الاحتلال بأن هذه البنايات تقع بالقرب من جدار الفصل.
وفي محافظة الخليل، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في «خربة ماعين» تبلغ مساحته 200 متر مربع، وأخطرت بهدم منزلين آخرين في خربتي «الفخيت» و«المركز»، ودمرت 12 قبراً في «خربة الديرات» شرق قرية يطا جنوب الخليل.
وفي محافظة نابلس جرّفت قوات الاحتلال ودمرت الطريق المعبد الواصل إلى «خلة الدالية» التابعة لأراضي «عصيرة الشمالية» شمال نابلس.
وفي محافظة رام الله والبيرة، جرّفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون، ودمرت مئات الأمتار من السلاسل الحجرية في قرية «المغير» شرق رام الله.
وجاءت عمليات الهدم في وقت تطالب فيه السلطة العالم بوقف تجاهل ذلك باعتباره جريمة ضد الإنسانية.
ولوحظ ارتفاع في عدد المنازل التي هدمتها إسرائيل هذا العام، إلى الحد الذي جعل السلطة الفلسطينية تصف الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها أسوأ من سابقاتها في ما يتعلق بسياسة الاستيطان والهدم.
وعزز بيان الاتحاد الأوروبي بياناً آخر صدر في وقت سابق هذا الشهر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في فلسطين، قال فيه إن الاحتلال صعّد عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، ليرتفع عدد المنازل التي هدمها الاحتلال بنسبة 21 في المائة خلال العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وأوضحت «أوتشا» في تقرير أصدرته أن «معدل الهدم والاستيلاء على منازل الفلسطينيين في أرضهم المحتلة منذ عام 1967 ارتفع بنسبة 21 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020».
وجاء في التقرير أن عدد المشرّدين الفلسطينيين نتيجة عمليات الهدم والاستيلاء على منازلهم ارتفع بنسبة 28 في المائة خلال تلك الفترة.
وقدر التقرير الأممي عدد المنشآت الفلسطينية التي استولت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، بحوالي 311 منشأة، «إما بدون سابق إنذار، أو بإعطاء المالكين مهلة قصيرة المدى، باستخدام العديد من الأوامر العسكرية التي تحول دون قدرة الأشخاص على الاعتراض المسبق على القرار».
ولفت التقرير إلى أن عدد الأصول (منشآت اقتصادية) التي تم هدمها أو الاستيلاء عليها ارتفع في عام 2021 من 94 إلى 184، بنسبة 96 في المائة تقريباً، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.