منفذ الهجوم الإرهابي في تونس درس في أميركا وعاد من سوريا

TT

منفذ الهجوم الإرهابي في تونس درس في أميركا وعاد من سوريا

كشفت التحقيقات الأمنية التي أجرتها وزارة الداخلية التونسية حول الشاب التونسي الذي حاول مهاجمة دورية أمنية أمام مبنى الوزارة، أنه كان نشطاً في سوريا وعاد منها بعد انضمامه خلال السنوات الماضية إلى المجموعات المسلحة. وأشارت التحقيقات إلى أنه ابن طبيب تونسي مشهور وحفيد رجل أعمال تونسي بارز، وكان يسكن بمنطقة قصر هلال في ولاية (محافظة) المنستير بوسط شرقي تونس، وكان طالباً مميزاً، وزاول تعليمه في المعهد النموذجي بالمنستير. كما درس المتهم في الولايات المتحدة الأميركية قبل توجهه إلى سوريا. انقطعت أخباره بالكامل لفترة طويلة، ولم تكن عائلته تعرف عنه شيئاً، غير أن المتهم، البالغ من العمر نحو 31 سنة، عاد مؤخراً إلى مسقط رأسه، وهو صاحب سجل أمني معروف لدى الوحدات الأمنية التونسية.
وقد استعمل في محاولته التفجيرية سيارة بيضاء اللون لتوصله على مقربة من وسط العاصمة التونسية، قبل أن يتركها ويكمل مسافة تقارب الكيلومتر ونصف كيلومتر مشياً. وأشارت وزارة الداخلية التونسية إلى حجز السيارة المستعملة في هذه العملية ذات الطابع الإرهابي، وهي بصدد ملاحقة سائق السيارة.
وقالت السلطات الأمنية إن العملية قام بها شخصان؛ أحدهما منفذ الهجوم، والثاني غادر المكان ولم يعد إلى السيارة عندما علم بفشل العملية والقبض على منفذها حياً بعد إصابته بعيار ناري في ساقه اليسرى. وكانت عدة تقارير أمنية تونسية قد أكدت، خلال الفترة الماضية، عودة الخلايا الإرهابية النائمة المعروفة تحت اسم «الذئاب المنفردة» إلى النشاط، وبدأت تخطط لاستهداف مقار حيوية وربما تنفيذ اغتيالات سياسية تزامناً مع فترة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في تونس.
يذكر أن وزارة الداخلية التونسية قد أفادت بمراجعة التسجيلات والمعاينات الفنية المتعلقة بالحادثة التي جرت في محيط الوزارة لتقدم تفاصيلها، مبينة أنها تتمثل في الاشتباه في شخص ملتحٍ ويحمل حقيبة على كتفه، وهو ما أثار ريبة رجال الأمن، الذين قاموا بمتابعته والإشعار بشأنه، ثم بمطالبته في مرحلة ثانية بتقديم وثائق حول هويته الشخصية. عمد المعني إلى فتح حقيبته واستل منها سكيناً كبير الحجم، وكان يردد «يا طاغوت» و«الله أكبر يا كفار»، وحاول الاعتداء على كل من يقترب منه. وتم استقدام الحماية المدنية ومطاردته من قبل رجال الأمن وبعض المواطنين، فقام بالقفز على الحواجز الفاصلة بين ممر المترجلين ومبنى الوزارة. وقالت المصادر ذاتها إنه حاول الاعتداء على رجل أمن، وأطلق النار عليه فسقط أرضاً وتمت السيطرة عليه وتجريده مما كان يحمله ونقله بواسطة سيارة الحماية المدنية للمستشفى لتلقي العلاج.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.