الواردات الألمانية تقفز لقمة 41 عاماً

أسعار الطاقة تقود الشعلة

أعلنت ألمانيا ارتفاع أسعار السلع المستوردة 21.7 % على أساس سنوي في أكتوبر الماضي (رويترز)
أعلنت ألمانيا ارتفاع أسعار السلع المستوردة 21.7 % على أساس سنوي في أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

الواردات الألمانية تقفز لقمة 41 عاماً

أعلنت ألمانيا ارتفاع أسعار السلع المستوردة 21.7 % على أساس سنوي في أكتوبر الماضي (رويترز)
أعلنت ألمانيا ارتفاع أسعار السلع المستوردة 21.7 % على أساس سنوي في أكتوبر الماضي (رويترز)

لا يزال ارتفاع الأسعار في ألمانيا قوياً بشكل استثنائي، فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن، يوم الجمعة، أنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفعت أسعار السلع المستوردة بنسبة 21.7 في المائة على أساس سنوي.
وبحسب البيانات، فإن هذا أعلى ارتفاع تسجله السلع المستوردة في ألمانيا منذ بداية عام 1980 خلال أزمة النفط الثانية. وكان الخبراء يتوقعون ارتفاعاً بنسبة 19.6 في المائة، ومقارنة بشهر سبتمبر (أيلول) السابق، ارتفعت الأسعار بنسبة 3.8 في المائة.
وكان الارتفاع الأكبر في أسعار الطاقة المستوردة، التي زاد سعرها بنسبة 141 في المائة على أساس سنوي. وارتفع سعر الغاز الطبيعي بمقدار ثلاث مرات تقريباً، وزاد سعر النفط بمقدار الضعفين تقريباً.
وإلى جانب أسعار الطاقة المستوردة، ارتفعت أسعار العديد من المنتجات الوسيطة مثل الخامات والمعادن والبلاستيك، وذلك على خلفية توترات في حركة التجارة العالمية للسلع، التي يمكن إرجاع معظمها إلى الجائحة.
وعلى الصعيد الداخلي، أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا»، يوم الجمعة، أنها تسحب طلباً للحصول على إعانة من الحكومة الألمانية لموقعها المخطط لإنتاج البطاريات شرق برلين.
وأكدت وزارة الاقتصاد الألمانية القرار لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت «تسلا» إنها أبلغت كلا من وزارة الاقتصاد الألمانية الاتحادية والوزارة الإقليمية في ولاية براندنبورغ بقرارها التنازل عن التمويل. ولم يتم الإعلان عن حجم الدعم الذي كان من المخطط تقديمه، لكنه يُقدر بمليارات اليوروهات. وأضافت الشركة: «تسلا تواصل رغم ذلك خططها لتصنيع البطاريات وإعادة التدوير في مصنع برلين - براندنبورغ العملاق».
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن القرار كان مؤشراً على أن «ألمانيا موقع جاذب للاستثمار وأن المستثمرين الأجانب يستثمرون في ألمانيا وبراندنبورغ». ويجري بناء مصنع «تسلا» في ولاية براندنبورغ التي تحيط بالعاصمة الألمانية. وسيكون التمويل، الذي وافقت عليه سلطات الاتحاد الأوروبي، متاحاً الآن لمشاريع أخرى.
وتقوم «تسلا» ببناء مصنع لتجميع السيارات، بالإضافة إلى موقع إنتاج للبطاريات، مع التركيز على بطاريات ذات تصميم جديد. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، إنه يهدف إلى إطلاق الإنتاج هذا العام، لكن لا يزال يتعين على براندنبورغ إعطاء الموافقة النهائية وسط مخاوف محلية بشأن استهلاك المياه.


مقالات ذات صلة

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)

«فيتش»: الصكوك العالمية قد تتجاوز تريليون دولار في 2025

مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
TT

«فيتش»: الصكوك العالمية قد تتجاوز تريليون دولار في 2025

مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)

من المتوقع أن يتجاوز حجم الصكوك العالمية القائمة تريليون دولار في عام 2025، وفقاً لتوقعات وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، مع استقرار الملف الائتماني الإجمالي الخاص بها.

وأشارت الوكالة إلى أن الصكوك ستظل جزءاً رئيسياً من أسواق رأس المال الديني في كثير من دول منظمة التعاون الإسلامي، وستظل أيضاً مهمة في الأسواق الناشئة؛ حيث مثلت 12 في المائة من إجمالي ديون الدولار الأميركي الصادرة في الأسواق الناشئة في عام 2024 (باستثناء الصين).

وتوقعت وكالة «فيتش» أن تكون بيئة التمويل العامة مواتية، مع ترجيح خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى 3.5 في المائة بحلول الربع الأخير من عام 2025. ومع ذلك، قد تؤثر الملفات الائتمانية للجهات المصدرة على إمكانية الوصول إلى السوق.

وتُظهر البيانات نمواً مستداماً لكل من الصكوك والسندات التقليدية في حجم الإصدارات على مدار السنوات، مما يعكس زيادة ملحوظة في المشاركة والطلب داخل السوق المالية.

ورغم هذا النمو المستمر، تظل السندات التقليدية تحتفظ بالحصة الأكبر من السوق مقارنة بالصكوك. ومع ذلك، تُظهر سوق الصكوك نمواً ثابتاً على الرغم من أنه يتم بوتيرة أبطأ مقارنة بالسندات التقليدية، مما يبرز دوراً متزايداً للصكوك في الأسواق المالية الإسلامية.