إيطاليا تمنح «الموناليزا الأفغانية» ملاذاً آمناً

إيطاليا تمنح «الموناليزا الأفغانية» ملاذاً آمناً
TT

إيطاليا تمنح «الموناليزا الأفغانية» ملاذاً آمناً

إيطاليا تمنح «الموناليزا الأفغانية» ملاذاً آمناً

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، أن بلاده قدمت ملاذاً آمنا لشربات جولا، «الفتاة الأفغانية» الشهيرة ذات العيون الخضراء التي أصبحت صورتها التي نشرت على غلاف مجلة ناشونال جيوغرافيك عام 1985 رمزاً لحروب بلادها.
وقال مكتب رئيس الوزراء بيان، إن الحكومة تدخلت بعد أن طلبت جولا المساعدة لمغادرة أفغانستان في أعقاب سيطرة حركة طالبان على البلاد في أغسطس (آب)، مشيراً إلى أن وصولها جزء من برنامج أوسع لإجلاء المواطنين الأفغان ودمجهم.
وكان المصور الأميركي ستيف ماكوري، قد التقط صورة جولا عندما كانت صغيرة تعيش في مخيم للاجئين على الحدود الباكستانية الأفغانية.
الصورة، التي أبرزت عينيها الخضراوين المدهشتين اللتين اختلط فيهما مزيج من القوة والألم، أكسبتها شهرة عالمية، لكن هويتها لم تعرف إلا عام 2002 عندما عاد ماكوري إلى المنطقة واقتفى أثرها.

وقالت ناشونال جيوغرافيك في ذلك الوقت إن محللاً في مكتب التحقيقات الاتحادي ونحاتاً تشريحياً ومخترع التعرف على الأشخاص عبر بصمة العين تحققوا جميعا من هويتها.

وفي عام 2016، اعتقلت باكستان جولا بتهمة تزوير بطاقة هوية باكستانية في محاولة للعيش في البلاد.
واستقبلها الرئيس الأفغاني آنذاك أشرف غني لدى عودتها ووعد بمنحها شقة تضمن لها «العيش بكرامة وأمان في وطنها».
https://www.youtube.com/watch?v=CDtf3u5klOs
ومنذ استيلاء طالبان على السلطة، تعهد قادة الحركة باحترام حقوق المرأة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية. لكن في ظل حكم طالبان من1996 إلى 2001، لم يكن مسموحا للمرأة بالعمل وتم منع الفتيات من الذهاب إلى المدارس. وكان يتعين على النساء أيضا تغطية وجوههن وأن يرافقهن محرم عند مغادرة المنزل.



كيف استقبل جمهور «السوشيال ميديا» المصري فوز ترمب؟

ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون خلال ليلة الانتخابات (إ.ب.أ)
ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون خلال ليلة الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

كيف استقبل جمهور «السوشيال ميديا» المصري فوز ترمب؟

ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون خلال ليلة الانتخابات (إ.ب.أ)
ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون خلال ليلة الانتخابات (إ.ب.أ)

بمنشورات متنوعة يختلط فيها الجد بالسخرية، والتهنئة بالغضب، تصدر فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية الاهتمام على «السوشيال ميديا» بمصر، واحتل الحدث صدارة «التريند» على «إكس»، الأربعاء، تحت عناوين مثل «ترمب» و«أبو حنان» و«انتخابات أميركا».

وكتب أكثر من حساب على «فيسبوك»: «أميركا رجعت للإكس بتاعها (الخاص بها)». في حين نشرت الفنانة المصرية فيروز كراوية على حسابها بـ«فيسبوك» تحليلاً لفوز ترمب بإعادة نشر تعليق مفاده أن ترمب يربح دائماً في مواجهة النساء بينما يخسر في مواجهة الرجال، مهما كانت حالة الخصم الرجل سيئة، في إشارة إلى بايدن.

بينما نشر الكاتب المسرحي حمدي عطية على «فيسبوك»: «اللي فات حمادة واللي جاي حنان وأبوها».

ويعود إطلاق لقب «أبو حنان» على ترمب إلى تهنئة سابقة من الإعلامي عمرو أديب أسماه فيها «أبو حنان»، وفق وسائل إعلام محلية.

ويرى الخبير في «السوشيال ميديا» والإعلام الرقمي، خالد البرماوي، أن «الاهتمام بالانتخابات الأميركية كان كبيراً، لكن اهتمام (السوشيال ميديا) انصبّ على ترمب نفسه واللقب الذي أطلقه عليه البعض (أبو حنان) وما يحمله من دلالة، خصوصاً أنه كثيراً ما يشكر مصر والدول العربية».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «لا نستطيع الجزم بأن (السوشيال ميديا) كانت ضده بصورة كبيرة، بقدر ما يمكن اعتبارها تعاملت معه بشيء من الفكاهة والسخرية».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

وتابع: «لاحظت أن الاهتمام موجود بصورة كبيرة على (فيسبوك) و(إكس)، وبدرجة أقل على (إنستغرام) و(تك توك)، لكن حضور ترمب على (إكس) كان أكبر من المتوقع، وهذا طبعاً بفضل ما فعله مالك المنصة إيلون ماسك محفزاً الجمهور بالجوائز والمسابقات الكثيرة»، وأشار إلى وجود «حالة ترقب وتشويق وإثارة، فالموضوع كان أشبه بفيلم سينمائي، كأنه (شو) ينتظره الجميع».

وانتشرت التعليقات الساخرة على منصة «إكس»، وكتبت صاحبة حساب باسم «ياسمين محمد» معلقة على صورة لإيفانكا ابنة ترمب، وكتبت: «مبروك يا حنان على فوز الحاج أبو حنان أبوكي»، متمنية أن تمر السنوات الأربع المقبلة هادئة.

ونشر حساب باسم «أشو آي أرت» على «إكس» فيديو كتب عليه «أبو حنان» يتضمن مشهداً للفنان أحمد السقا في فيلم «الجزيرة» وهو يصرخ مهدداً الجميع: «من النهاردة ما فيش حكومة، أنا الحكومة».

وأشار الخبير السوشيالي المصري محمد فتحي إلى أن «الانتخابات الأميركية نالت اهتماماً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، رغم ظهور نتائجها الأولية في وقت غير معتاد على أغلب الجمهور المصري والعربي، وهو الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «على منصة (إكس) كان الهاشتاغ (ترمب) هو الأكثر تداولاً بما يقرب من 300 ألف تغريدة، وهذا الاهتمام الكبير يعكس التفاعل الواسع مع الانتخابات الأميركية ونتائجها».

وأوضح أن «أغلب المنشورات على المنصات المختلفة اتسمت بالتركيز على قوة ترمب وشعبيته؛ ما ساعده على العودة للبيت الأبيض مرة أخرى رغم الظروف التي عانى منها خلال السنوات الماضية، كما تعمد بعض المستخدمين تسمية الرئيس الأميركي المنتخب (أبو حنان)؛ مما جعل اللقب يتصدر (التريند) أيضاً على منصة (إكس) في مصر؛ وهو ما يعكس روح الفكاهة التي يتسم بها بعض مستخدمي مواقع التواصل لمناداة شخص يعرفونه جيداً ومألوف لديهم».