مواكب حاشدة بالسودان... ودماء وحرق قرى في دارفور

المدنيّون قلقون من تبعية مفوضية الانتخابات لمجلس السيادة الجديد

مظاهرات حاشدة في الخرطوم أمس ضد الانقلاب العسكري الأخير (إ.ب.أ)
مظاهرات حاشدة في الخرطوم أمس ضد الانقلاب العسكري الأخير (إ.ب.أ)
TT

مواكب حاشدة بالسودان... ودماء وحرق قرى في دارفور

مظاهرات حاشدة في الخرطوم أمس ضد الانقلاب العسكري الأخير (إ.ب.أ)
مظاهرات حاشدة في الخرطوم أمس ضد الانقلاب العسكري الأخير (إ.ب.أ)

خرج مئات آلاف السودانيين إلى الشوارع مجدداً، أمس، في مواكب شملت كافة أنحاء البلاد، رافضين الاتفاق المبرم بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، واعتباره «خيانة للثورة».
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في عدد من أماكن التجمعات الفرعية، رغم تعهدات رئيس الوزراء وتوجيهاته للشرطة بحماية المواكب وحق التعبير السلمي.
وشهدت العاصمة الخرطوم ثلاثة مواكب رئيسية في مدنها الثلاث.
كما نظمت احتجاجات مماثلة، في أكثر من 20 مدينة في شمال البلاد وشرقها ووسطها وجنوبها، وخاصةً في ولاية دارفور.
وردد المحتجون هتافات تندد بالمجزرة التي شهدتها ولاية غرب دارفور وراح ضحيتها المئات. وقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً وأحرقت 16 قرية في اشتباكات قبلية شهدتها ولاية غرب دارفور، منذ الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، عبر عدد من قيادات القوى المدنية في السودان، بما فيها تحالف «الحرية والتغيير» عن قلقهم البالغ من تبعية مفوضيتي الانتخابات والمحكمة الدستورية لمجلس السيادة الجديد، وطالبوا بتغيير تشكيلة المجلس الحالية، التي اعتبروها موالية لقيادات الجيش.
من جهة أخرى، عين مجلس السيادة الانتقالي، مولانا عبد العزيز فتح الرحمن عابدين محمد رئيساً للقضاء.
وسبق أن عين عبد العزيز فتح الرحمن، من قبل الرئيس المعزول عمر البشير، نائبا لرئيس القضاء.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.