مواكب حاشدة بالسودان... ودماء وحرق قرى في دارفور

المدنيّون قلقون من تبعية مفوضية الانتخابات لمجلس السيادة الجديد

مظاهرات حاشدة في الخرطوم أمس ضد الانقلاب العسكري الأخير (إ.ب.أ)
مظاهرات حاشدة في الخرطوم أمس ضد الانقلاب العسكري الأخير (إ.ب.أ)
TT

مواكب حاشدة بالسودان... ودماء وحرق قرى في دارفور

مظاهرات حاشدة في الخرطوم أمس ضد الانقلاب العسكري الأخير (إ.ب.أ)
مظاهرات حاشدة في الخرطوم أمس ضد الانقلاب العسكري الأخير (إ.ب.أ)

خرج مئات آلاف السودانيين إلى الشوارع مجدداً، أمس، في مواكب شملت كافة أنحاء البلاد، رافضين الاتفاق المبرم بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، واعتباره «خيانة للثورة».
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في عدد من أماكن التجمعات الفرعية، رغم تعهدات رئيس الوزراء وتوجيهاته للشرطة بحماية المواكب وحق التعبير السلمي.
وشهدت العاصمة الخرطوم ثلاثة مواكب رئيسية في مدنها الثلاث.
كما نظمت احتجاجات مماثلة، في أكثر من 20 مدينة في شمال البلاد وشرقها ووسطها وجنوبها، وخاصةً في ولاية دارفور.
وردد المحتجون هتافات تندد بالمجزرة التي شهدتها ولاية غرب دارفور وراح ضحيتها المئات. وقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً وأحرقت 16 قرية في اشتباكات قبلية شهدتها ولاية غرب دارفور، منذ الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، عبر عدد من قيادات القوى المدنية في السودان، بما فيها تحالف «الحرية والتغيير» عن قلقهم البالغ من تبعية مفوضيتي الانتخابات والمحكمة الدستورية لمجلس السيادة الجديد، وطالبوا بتغيير تشكيلة المجلس الحالية، التي اعتبروها موالية لقيادات الجيش.
من جهة أخرى، عين مجلس السيادة الانتقالي، مولانا عبد العزيز فتح الرحمن عابدين محمد رئيساً للقضاء.
وسبق أن عين عبد العزيز فتح الرحمن، من قبل الرئيس المعزول عمر البشير، نائبا لرئيس القضاء.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.