تصاعد المواجهة بين السياسيين والقضاء في لبنان

انهيار كبير في سعر الليرة يطيح قيمة الأجور

نُصب يمثل العدالة رفع أمام مبنى الأهراءات في مرفأ بيروت الذي دمره الانفجار (أ.ب)
نُصب يمثل العدالة رفع أمام مبنى الأهراءات في مرفأ بيروت الذي دمره الانفجار (أ.ب)
TT

تصاعد المواجهة بين السياسيين والقضاء في لبنان

نُصب يمثل العدالة رفع أمام مبنى الأهراءات في مرفأ بيروت الذي دمره الانفجار (أ.ب)
نُصب يمثل العدالة رفع أمام مبنى الأهراءات في مرفأ بيروت الذي دمره الانفجار (أ.ب)

دخل القضاء اللبناني في مواجهة مفتوحة مع السياسيين بسبب الخلاف حول الجهة الصالحة للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، واحتجاجات رئيس الحكومة السابق حسان دياب و3 وزراء سابقين على إجراءات القاضي طارق البيطار.
فقد ردت الهيئة العامة لمحكمة التمييز، الدعويين المقدمتين من دياب والنائب نهاد المشنوق، واعتبرت أن القاضي البيطار لم يرتكب أي مخالفة بحقهما. وألزمت كلاً منهما دفع مليون ليرة بدل عطل وضرر. كما ردت الهيئة، دعوى «مخاصمة الدولة» التي قدمها الوزيران السابقان والنائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر للسبب نفسه. كذلك، ردت الدعوى التي تقدم بها الوزير السابق يوسف فنيانوس، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف، وكان قد طلب نقل ملف انفجار المرفأ من عهدة البيطار بسبب «الارتياب المشروع». وبمجرد تبلغه قرارات رد الدعاوى يصبح بإمكان المحقق العدلي استئناف التحقيق.
إلى ذلك، حددت الهيئة العامة لمحكمة التمييز الغرفة الأولى في المحكمة برئاسة القاضي ناجي عيد لتكون المرجع الوحيد للنظر بالدعاوى ضد القاضي البيطار، وقالت، إن هدف الإجراء هو الحد من محاولات عرقلة التحقيق.
وفي حين يستمر الخلاف حول تحقيق المرفأ، سجّلت الليرة اللبنانية انهياراً جديداً غير مسبوق في قيمتها مقابل الدولار، الذي لامس سعره 25 ألف ليرة، وزاد ذلك من مخاوف اللبنانيين على قيمة أجورهم التي يتقاضونها بالليرة اللبنانية.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.