بطولة ألمانيا: بايرن ميونيخ ودورتموند يتطلعان لتفادي الكبوات قبل قمتهما

كوبل حارس مرمى دورتموند وخيبة توديع دوري الأبطال (إ.ب.أ)
كوبل حارس مرمى دورتموند وخيبة توديع دوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

بطولة ألمانيا: بايرن ميونيخ ودورتموند يتطلعان لتفادي الكبوات قبل قمتهما

كوبل حارس مرمى دورتموند وخيبة توديع دوري الأبطال (إ.ب.أ)
كوبل حارس مرمى دورتموند وخيبة توديع دوري الأبطال (إ.ب.أ)

بدأت الأنظار تتجه بالفعل نحو المواجهة المرتقبة بين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل في قمة مباريات الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، لكن كل من الفريقين يواجه مهمة عليه تجاوزها أولاً قبل تلك المواجهة.
ولا يمر بايرن بطل ألمانيا بخطوات مريحة نحو تعزيز رقمه القياسي بتحقيق اللقب العاشر على التوالي بدوري الدرجة الأولى؛ إذ يتفوق بنقطة واحدة على دورتموند بعد 12 جولة. وعانى بايرن من خسارة صادمة 2 - 1 من أوغسبورغ الأسبوع الماضي وسط تزايد حالات الإصابة بـ«كورونا» في التشكيلة؛ ما تسبب في استبعاد نصف دستة من اللاعبين تقريباً.
ويفتقد الفريق البافاري جهود يوزوا كيميش وإيريك - مكسيم شوبو موتنغ المصابين بالفيروس، بينما دخل سيرج غنابري وجمال موسيالا ومايكل كويزانس الحجر الصحي لمدة أسبوع بسبب الاختلاط بمصاب.
وخرج المدافعان نيكلاس زوله ويوسيب ستانيشيتش من الحجر الصحي الأربعاء. لكن بايرن، الذي يواجه أرمينيا بيليفيلد المتواضع غداً (السبت)، لا يزال يعاني في التعامل مع «كوفيد - 19» وسط رفض بعض اللاعبين، ومن بينهم كيميش، الحصول على التطعيم.
ودخل لاعب وسط ألمانيا الحجر الصحي مرتين متتاليتين لمدة أسبوع قبل ظهور نتيجة فحصه إيجابية الأربعاء؛ مما يزيد إحباط مسؤولي النادي الذين أعلنوا عن خصم من رواتب اللاعبين غير المطعّمين الذين يخضعون للحجر الصحي وفقاً للقوانين في بافاريا. ورغم أن بيليفيلد يبدو نظرياً فريسة سهلة يحتاج بايرن إلى استجماع قواه قبل الموعد الكبير أمام غريمه دورتموند الأسبوع المقبل والذي قد يحسم هوية المتصدر قبل عطلة الشتاء في ديسمبر.
لكن الفريق المنتمي إلى وادي الرور يعاني مع مشاكله الخاصة. وترك غياب المصاب إرلينغ هالاند فجوة كبيرة في الهجوم وتسبب في تراجع كبير للفريق أسفر عن الخروج من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا عقب الخسارة 3 - 1 من سبورتنغ لشبونة الأربعاء. ورغم السيطرة في فترات كبيرة كان دفاع دورتموند مخترقاً كما غابت أنيابه الهجومية.
وشكّل الإقصاء ضربة للمدرب الجديد ماركو روزه الذي سلط الضوء بالفعل على هشاشة الدفاع والأخطاء المستمرة هذا الموسم. وقال روزه «كان هدفاً واضحاً بالنسبة لنا المنافسة في كل المسابقات في العام الجديد، لكننا خرجنا من دوري الأبطال الآن وهذه ضربة». وأضاف «في الوقت الحالي من السهل جداً التسجيل في مرمانا، ويجب أن نجتهد لنكون أشرس وأكثر تماسكاً». ويلتقي دورتموند مع فولفسبورغ غداً، ولم يخسر منافسه في آخر ثلاث مباريات بالدوري تحت قيادة المدرب الجديد فلوريان كوفلدت. ويتطلع فولفسبورغ لمواصلة سلسلته المحلية الجيدة والتعافي من الخروج من دوري الأبطال على يد إشبيلية.
وتنطلق منافسات المرحلة الثالثة عشرة اليوم بلقاء شتوتغارت مع ماينز، وتشهد غداً لقاءات هيرتا برلين مع أوغسبورغ وبوخوم مع فرايبورغ، وكولون مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وغريتر فورت مع هوفنهايم. وتشهد المرحلة نفسها مساء الأحد، لقاء آينتراخت فرانكفورت مع يونيون برلين، ولايبزغ مع باير ليفركوزن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».