ماكرون يعرب لعون عن قلقه إزاء أزمة لبنان

الرئيس اللبناني يرحب بنظيره الفرنسي خلال مأدبة غداء في القصر الجمهوري العام الماضي (أرشيفية - دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني يرحب بنظيره الفرنسي خلال مأدبة غداء في القصر الجمهوري العام الماضي (أرشيفية - دالاتي ونهرا)
TT

ماكرون يعرب لعون عن قلقه إزاء أزمة لبنان

الرئيس اللبناني يرحب بنظيره الفرنسي خلال مأدبة غداء في القصر الجمهوري العام الماضي (أرشيفية - دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني يرحب بنظيره الفرنسي خلال مأدبة غداء في القصر الجمهوري العام الماضي (أرشيفية - دالاتي ونهرا)

تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الخميس)، رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناسبة الذكرى الـ78 لاستقلال لبنان، أعرب فيها عن قلقه من الأزمة التي يغرق فيها البلد الصغير، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال الرئيس الفرنسي في رسالته: «أود أن أعبّر بقوة عن مدى قلقي من الأزمة التي يغرق فيها بلدكم في الآونة الأخيرة، والتي ارتدت طابعاً متعدداً بوجوهه الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى الوجه السياسي». ورأى أنه «بهدف الخروج من هذه الأزمة، تم إنجاز مرحلة أولية تمثلت في تشكيل حكومة جديدة عليها أن تنجز، بدعمكم، الإصلاحات التي التزمت بها السلطات اللبنانية تجاه اللبنانيين أولاً، وكذلك تجاه المجتمع الدولي».
ولفت إلى أن «هذه الإصلاحات في العمق، يجب إطلاق ورشها بالسرعة القصوى، بما يتلاقى مع متطلبات جميع الأصدقاء الحقيقيين للبنان، كما مع الانتظارات المشروعة التي سبق أن عبّر عنها الشعب اللبناني».
وقال الرئيس الفرنسي: «إنني أدرك أنكم توافقونني الرأي على أن نهوض لبنان يجب أن يمرّ عبر هذه الطريق، وما من أحد يأمل في سلوك طريق موازية، قد تعرّض المصلحة العامة للبنانيين، وحتى استقرار البلاد، لأي مخاطر».
وأشار إلى أن «المحطات العنفية الأخيرة تظهر بوضوح حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية تجاه التحديات التي يواجهها لبنان». وأضاف: «لقد آن الأوان لإظهار دليل حسّي لاحترام معنى التاريخ من جهة، ولروح المسؤولية التي أعرف أنكم تتحلون بها للخروج ببلدكم من الأزمة الراهنة». وتابع: «كونوا على ثقة بأن جميع شركاء لبنان الحقيقيين في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم أي مساعدة لكم».
وأعلن أن بلاده «تقف اليوم، كما كانت في مختلف الظروف، إلى جانب لبنان والشعب اللبناني».
يذكر أن لبنان يحتفل بذكرى استقلاله في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، حين منحته فرنسا في ذلك اليوم من عام 1943 الاستقلال التام، وهي كانت الدولة المنتدبة عليه بقرار من عصبة الأمم.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.