تعيين أول امرأة رئيسة لـ«اللجنة الدولية للصليب الأحمر»

الدبلوماسية السويسرية ميريانا سبولياريك إيغر (أ.ف.ب)
الدبلوماسية السويسرية ميريانا سبولياريك إيغر (أ.ف.ب)
TT

تعيين أول امرأة رئيسة لـ«اللجنة الدولية للصليب الأحمر»

الدبلوماسية السويسرية ميريانا سبولياريك إيغر (أ.ف.ب)
الدبلوماسية السويسرية ميريانا سبولياريك إيغر (أ.ف.ب)

أعلنت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، اليوم الخميس، تعيين الدبلوماسية السويسرية ميريانا سبولياريك إيغر رئيسة لها، لتكون بذلك أول امرأة تتولى رئاسة المنظمة.
وقالت المنظمة، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن مساعدة الأمين العام لـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» ميريانا سبولياريك إيغر ستكون رئيسة لـ«اللجنة الدولية للصليب الأحمر» وتخلف بيتر ماورير عندما يتنحى في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ورحب ماورير الذي سيترك منصبه بعد 10 سنوات على تسلمه إياه، بالتعيين، قائلاً إن سبولياريك إيغر «ستأتي برؤية استراتيجية وخبرة دولية قوية وخلفية دبلوماسية واسعة لهذا المنصب». وأضاف: «هي قائدة بارعة، وأنا واثق بأنها ستكون متعاطفة ومدافعة قوية عن حقوق الأشخاص المتأثرين بالنزاعات المسلحة والعنف».
من جهتها، قالت سبولياريك إيغر: «إنه لشرف كبير ومسؤولية كبيرة أن أُعيّن رئيسة منظمة لطالما أُعجبت بها بسبب رسالتها الدولية الملهمة والأساسية». وتابعت: «سأسعى للإضاءة على الحاجات الأكثر هشاشة، ولإنصاف التأثير الكبير لفرق (اللجنة الدولية) في مناطق النزاع بجميع أنحاء العالم».
وشغلت سبولياريك إيغر سابقاً رئاسة «قسم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية» في وزارة الخارجية السويسرية، بالإضافة إلى قيامها بمهمات دبلوماسية في بيرن والقاهرة ونيويورك. وعملت أيضاً مع «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)». ودرست في جامعات بازل وجنيف، وتحمل الماجستير في الفلسفة والاقتصاد والقانون الدولي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.