خرج آلاف المتظاهرين اليوم (الخميس)، في السودان مطالبين بإسقاط «حكم العسكر» رغم اتفاق مثير للجدل أعاد رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه، بعد إقالته بقرار من قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر (تشرين الأول).
وهتف المتظاهرون في منطقة أم درمان «حكم العسكر ما يتشكر» و«المدنية خيار الشعب»، فيما ردد محتجون في شارع الستين بوسط الخرطوم «الشعب يريد إسقاط النظام»، كما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان مكتب حمدوك قد أوضح في بيان، أمس (الأربعاء)، أن رئيس الوزراء أمر بتأمين مظاهرات يوم الخميس، والشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة.
وقال حمدوك، في مقابلة، إنه سيتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين بين الأربعاء والخميس.
أما المتظاهرون في الشارع الذين يتهمون حمدوك بـ«الخيانة» فيعتزمون كما هو الحال منذ 2019 مواصلة الضغط على السلطات العسكرية - المدنية الجديدة، التي عُدلت تركيبتها لاستبعاد أنصار الحكم المدني البحت.
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم «يوم الشهداء»، اليوم، عبر النزول إلى الشارع رغم القمع الذي خلف 42 قتيلاً ومئات الجرحى منذ 25 أكتوبر وحتى الآن، حسب إحصاءات لجنة أطباء السودان المركزية.
وفي هذا الصدد، كتب ممثل الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرثس، على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» باللغة العربية: «تمثل مسيرات يوم الخميس في السودان اختباراً آخر لمصداقية اتفاق 21 نوفمبر (تشرين الثاني)».
وأضاف: «يجب حماية الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. لا بد من أن تُسمع أصوات لجان المقاومة والشباب والنساء والقوى السياسية من دون إراقة دماء أو اعتقالات تعسفية».