فرنسا وبريطانيا تتبادلان الاتهامات بعد غرق مهاجرين بالقنال الإنجليزي

مجموعة من الأشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون تم إنقاذهم ونقلهم إلى دوفر (د.ب.أ)
مجموعة من الأشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون تم إنقاذهم ونقلهم إلى دوفر (د.ب.أ)
TT

فرنسا وبريطانيا تتبادلان الاتهامات بعد غرق مهاجرين بالقنال الإنجليزي

مجموعة من الأشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون تم إنقاذهم ونقلهم إلى دوفر (د.ب.أ)
مجموعة من الأشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون تم إنقاذهم ونقلهم إلى دوفر (د.ب.أ)

تبادلت بريطانيا وفرنسا الاتهامات بشأن من يلقى عليه اللائمة في وفاة 27 مهاجراً على الأقل بعدما انقلب قاربهم في القنال أمس الأربعاء خلال محاولة عبور ممر الشحن الخطير في الطقس الشتوي.
وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من استغلال أزمة المهاجرين سياسياً، وفق ما أعلنت الرئاسة اليوم الخميس.
وقال قصر الإليزيه في بيان بعد محادثة هاتفية بين الرجلين في ساعة متأخرة أمس الأربعاء، إن ماكرون أبلغ جونسون أن لدى فرنسا والمملكة المتحدة «مسؤولية مشتركة». وأضاف بأنه «يتوقع من البريطانيين التعاون التام والامتناع عن استغلال وضع مأساوي لأهداف سياسية».
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لمحطة «آر تي إل» الإذاعية «إن جاذبية بريطانيا هي ما يلقى عليها باللائمة، بما في ذلك سوق عملها... يعلم الجميع أن هناك ما يصل إلى 2.‏1 مليون مهاجر غير شرعي في المملكة المتحدة ويستغل كبار رجال الأعمال الإنجليز تلك القوة العاملة لإنتاج أشياء يستهلكها الإنجليز».
https://twitter.com/France24_en/status/1463832336336924673
جاءت تصريحات المسؤول الفرنسي بعدما اتهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، فرنسا بعدم فعل ما يكفي لوقف المهاجرين من محاولة الوصول للمملكة المتحدة. وراجعت فرنسا عدد الضحايا نزولاً من 31 قتيلاً قُدرتهم في السابق، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقال جونسون لشبكات إذاعية أمس: «واجهنا صعوبات في إقناع بعض شركائنا، وخاصة الفرنسيين، بالقيام بإجراءات بطريقة نعتقد أن الوضع يستحقها»، مضيفاً أن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم المزيد من الدعم لمساعدة فرنسا في القيام بدوريات عند شواطئها الشمالية لمنع القوارب من المغادرة.
https://twitter.com/GBNEWS/status/1463581168276754434
وتحدثت الصحف البريطانية اليوم الخميس عن أن الشرطة الفرنسية تنحت جانباً فيما اعتلى المهاجرون قوارب صغيرة متجهة إلى المملكة المتحدة.
يشار إلى أن بريطانيا وفرنسا يمران بفترة حساسة في علاقتهما ما بعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والتي توترت جراء سلسلة من القضايا من الدفاع إلى منح تراخيص الصيد.
وتفيد التقديرات بأن أكثر من 25 ألف شخص وصلوا إلى المملكة المتحدة من فرنسا في قوارب صغيرة العام الحالي، وهو ما يزيد ثلاث مرات مقارنة بـ2020.
وأضاف دارمانان أن المهربين هم «أشخاص مجرمون يستغلون محنة الآخرين من نساء وأطفال - هناك نساء حوامل وأطفال لقوا حتفهم أمس على هذا القارب».
وقال وزير الهجرة البريطاني كيفن فوستر لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل سوف تتحدث مع دارمانان اليوم الخميس.


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية».

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.