اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)
مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)
TT

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)
مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

أعلنت اليونان، التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين، لتحذو بذلك حذو عدد من الدول الغربية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال وزير الهجرة اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس، في تصريحات إذاعية، الأربعاء: «نقوم بشكل مؤقت بتجميد كل إجراءات (طلب اللجوء من قِبل سوريين)، إلى أن نتمكن من إجراء تقييم المعطيات الجديدة» في سوريا.

وأضاف: «لم يعد بإمكان سوري الحصول على اللجوء، إذا تذرّع بتعرضه للاضطهاد من قِبل نظام الأسد بعد زواله».

قارب به مهاجرون قبالة ساحل اليونان (رويترز)

ومنذ الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد، أعلن عدد من الدول الأوروبية؛ ومنها ألمانيا والنمسا والسويد التي استقبلت عدداً كبيراً من السوريين، تجميد دراسة طلبات اللجوء الحالية.

وتدفّق إلى اليونان آلاف اللاجئين السوريين، خاصة في عامي 2015 و2016، قادمين من تركيا.

وغادر معظمهم اليونان للالتحاق بألمانيا التي تستضيف أكبر جالية سورية في أوروبا.

وأضاف أن التحول الديمقراطي المنشود في سوريا «سيمهّد الطريق لعودة آمنة للاجئين السوريين إلى ديارهم، وسيشكل نهاية تدفق اللاجئين من هذا البلد الذي عانى لفترة طويلة».

ووفق الوزير اليوناني، فإن نحو 99 في المائة من السوريين باليونان يذكرون أن اضطهادهم من قِبل نظام بشار الأسد السبب الرئيسي لطلب اللجوء.

ويشمل التعليق المؤقت لمعالجة طلبات اللجوء «ثلث الأشخاص»، أو نحو 95 ألف طالب لجوء سوري في مخيمات باليونان، خاصة في جزر بحر إيجه ومنطقة إيفروس المتاخمة لتركيا.

توقيف مهاجرين في منطقة حدودية بين اليونان وتركيا (أ.ف.ب)

ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل أكثر من 58200 مهاجر إلى جزر بحر إيجه، القريبة من السواحل التركية، منذ بداية عام 2024، 39 في المائة منهم سوريون.

وشدد على أن «ما يحدث تغيير كبير لا نعرف ما سيحدث غداً: ما إذا كانت الأوضاع ستتحسن أم ستتفاقم لناحية تدفق اللاجئين والاستقرار الجيوسياسي في المنطقة».


مقالات ذات صلة

مروان حمادة: سخر رفعت الأسد من شقيقه ودعا إلى تقسيم لبنان وسوريا

خاص صورة أرشيفية للرئيس حافظ الأسد وشقيقه رفعت في يناير 1984 (أ.ف.ب) play-circle 02:50

مروان حمادة: سخر رفعت الأسد من شقيقه ودعا إلى تقسيم لبنان وسوريا

في حلقة اليوم يروي النائب والوزير السابق مروان حمادة أن رفعت الأسد دعا لتقسيم سوريا ولبنان ومغادرة العلاقة مع الاتحاد السوفياتي إلى علاقات مع أميركا وإسرائيل.

غسان شربل (بيروت)
خاص مروان حمادة إلى يمين وليد جنبلاط مع حافظ الأسد (أرشيف مروان حمادة) play-circle 01:21

خاص مروان حمادة: حافظ الأسد قال لنا انسوا بشير الجميل واغتيل بعد 4 أيام

يروي الوزير اللبناني السابق مروان حمادة لـ«الشرق الأوسط» تجربته مع حكم الأسدين الطويل في سوريا التي كادت تكلفه حياته، وشهادته على صناعة دمشق زعامات وشطب أخرى.

غسان شربل (بيروت)
تحليل إخباري حزم من الليرة السورية في المصرف التجاري السوري بدمشق نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري لماذا أرسلت موسكو أموالاً لحكومة الشرع؟

أكد المصرف المركزي السوري الأنباء المتداولة عن تسلم الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، أموالاً من الليرة السورية من روسيا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle

حافظ الأسد يؤكد رواية والده بشار عن «الساعات الأخيرة في سوريا»

فيما يعد الظهور الأول له منذ الإطاحة بوالده، نشر حافظ نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد مقطع فيديو يؤكد فيه تبعية حسابين له على منصتي «إكس» و«تلغرام».

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
العالم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال الجلسة الأسبوعية لأسئلة رئيس الوزراء في مجلس العموم بلندن 12 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

خطة بريطانية لتخفيف العقوبات على سوريا بعد سقوط الأسد

تسعى المملكة المتحدة (بريطانيا) لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بعد فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، بموجب خطة جديدة أعلنتها الحكومة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«حماس»: إسرائيل غير جادة في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

سيدة فلسطينية تبكي في مستشفى بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تبكي في مستشفى بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
TT

«حماس»: إسرائيل غير جادة في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

سيدة فلسطينية تبكي في مستشفى بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تبكي في مستشفى بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)

عدَّت حركة «حماس» أن تلكؤ إسرائيل في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية وعدم الموافقة على إدخال المنازل المتنقلة يؤكد عدم جديتها في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت الحركة في بيان لها اليوم (الأحد) الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده والشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية.

رجل فلسطيني يمشي متكئا على عكازاته وسط أنقاض المباني المدمرة خلال الهجوم الإسرائيلي ف رفح (رويترز)

كما عدَّت الحركة القصف الإسرائيلي الذي استهدف شرق مدينة رفح «انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار»

وقالت «حماس» في بيان صحافي أوردته وكالة شهاب للأنباء على منصة «إكس»، إن «القصف الغادر الذي نفذته مسيَّرة صهيونية صباح اليوم شرق مدينة رفح واستهدف عناصر الشرطة المكلفين بتأمين دخول المساعدات، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم، يعد انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار».

رجل فلسطيني يجلس وسط أنقاض المباني المدمرة خلال الهجوم الإسرائيلي في رفح (رويترز)

وأضافت أن «هذه الجريمة وهذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار يضافان إلى تنكر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وكان آخر ذلك تصريحات الاحتلال اليوم بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي»، وتابعت: «يضاف إلى ما سبق تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية مما يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم كما يكشف نوايا مجرم الحرب نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة».

قافلة من الشاحنات المحملة بإمدادات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة تنتظر في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر (أ.ف.ب)

وأدانت «حماس» هذه الجريمة الوحشية وكل الخروقات في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، محملة «الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك». ودعت «الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم في إلزام العدو الصهيوني بالوفاء بجميع التزاماته والتدخل لوقف انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده والشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت اليوم (الأحد) بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض الموافقة على إدخال منازل متنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى غزة خلال مشاورات أمنية الليلة الماضية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي قوله: «بعد مشاورات أمنية برئاسة رئيس الوزراء، تقرر مناقشة قضية المنازل المتنقلة في الأيام المقبلة. إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة».