وفد أوروبي في غزة يشدد على «إنهاء الانقسام»

يتفقد مشاريع في القطاع ويلتقي وزراء في السلطة اليوم

فلسطينيون يشاركون في احتجاج أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة خلال زيارة قام بها وفد أوروبي للمدينة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يشاركون في احتجاج أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة خلال زيارة قام بها وفد أوروبي للمدينة أمس (أ.ف.ب)
TT

وفد أوروبي في غزة يشدد على «إنهاء الانقسام»

فلسطينيون يشاركون في احتجاج أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة خلال زيارة قام بها وفد أوروبي للمدينة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يشاركون في احتجاج أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة خلال زيارة قام بها وفد أوروبي للمدينة أمس (أ.ف.ب)

بدأ وفد دبلوماسي أوروبي كبير زيارة إلى قطاع غزة، أمس، تستمر حتى اليوم (الخميس)، وتستهدف لقاء مسؤولين فلسطينيين والاطلاع على الأوضاع الإنسانية في القطاع وتفقد مشاريع.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان «هذه أكبر زيارة لممثلي الاتحاد الأوروبي كسفراء مجتمعين إلى قطاع غزة». وأضاف «الهدف من هذه الزيارة متابعة التطورات بشكل مباشر في غزة، وإرسال رسالة سياسية تتعلق بضرورة رفع الحصار وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة بشكل يمكّن الحكومة الفلسطينية من القيام بدورها بشكل كامل في القطاع». وأكد عثمان، أنه ستكون هناك لقاءات للوفد الدبلوماسي الأوروبي مع فعاليات مختلفة في القطاع لاستعراض آخر التطورات في قطاع غزة.
وتستمر زيارة الوفد الأوروبي الذي يضم 20 من السفراء والقناصل حتى اليوم، وتشمل جولة ميدانية إلى مزارع الفراولة في بلدة بيت لاهيا ومنطقة السودانية شمال القطاع ولقاء مزارعين، إضافة إلى جولة على محطة التحلية في مدينة دير البلح وسط القطاع، وأخرى في معبري رفح البري الحدودي مع مصر، وكرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع. ويتفقد الوفد مشاريع يشرف عليها الاتحاد الأوروبي كذلك.
وقال عثمان، إن قطاع غزة لم يغب عن أجندة الاتحاد الأوروبي، مضيفاً «أن القطاع يشكل مسألة سياسية وإنسانية بالنسبة لنا ولا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن».
ومن بين أهداف الوفد، لقاء مسؤولين في الحكومة الفلسطينية. وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، أن وفداً وزارياً سيتوجه إلى غزة الخميس، للقاء الوفد الأوروبي. ويترأس الوفد الرسمي الفلسطيني، وزير الأشغال العامة محمد زيارة، ويضم وزيري الثقافة عاطف أبو سيف والريادة والتمكين أسامة سعداوي.
وقال ملحم، إن اجتماعاً سيعقد بين الوفدين، وسيقدم الوفد الوزاري فيه شرحاً للضيوف حول حاجات القطاع. وأضاف «يأتي هذا الاجتماع في إطار الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية لعقد جلسة خاصة لقضايا قطاع غزة، سيحدد موعدها لاحقاً». وقال، إن الجلسة الخاصة بالقطاع ستخصص «لرصد الموازنات سواء من الممولين أو الصناديق العربية والإسلامية أو الخزينة». وأضاف، أن الجلسة ستناقش أيضاً المشاريع الحيوية والتنموية التي قامت الحكومة بتنفيذها، أو مشاريع أخرى ستنفذ في المستقبل.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.