أنف إلكتروني لرصد الروائح الكريهة

يثبّت في الطائرات ومحطات معالجة مياه الصرف

أنف إلكتروني لرصد الروائح الكريهة
TT

أنف إلكتروني لرصد الروائح الكريهة

أنف إلكتروني لرصد الروائح الكريهة

نجح فريق من الباحثين الأسبان في تطوير أنف إلكتروني يثبت في الطائرات المسيرة ويمكنه رصد الروائح الكريهة في أحواض المياه بمحطات معالجة الصرف.
وخلال الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "أي ساينس"، أكد الفريق البحثي من معهد الهندسة الحيوية في كتالونيا أن الأنف الإلكتروني يمكنه قياس تركيزات الروائح المختلفة وتسجيل كثافة الرائحة ووضع خريطة
للانبعاثات في مواقع معالجة الصرف، من أجل مواجهة أي مشكلات في عمليات التنقية، حسب وكالة الانباء الالمانية.
وفي الظروف التقليدية، يتم الاعتماد على العنصر البشري لرصد انبعاثات الروائح من محطات المعالجة عن طريق استنشاق الروائح المختلفة التي يتم تجميعها في أكياس مخصصة لهذا الغرض. ولكن هذه الطريقة مكلفة وبطيئة وليست دقيقة بما يكفي، وبالتال لا تسمح للمسؤولين في هذه المحطات بالتصدي للمشكلات في الوقت المناسب.
ويعتمد الأنف الإلكتروني على تقنيات الذكاء الصناعي من أجل تمييز الروائح المختلفة. وقام فريق الدراسة بوضع حقائب تحتوي على روائح من محطة لمعالجة الصرف، وتدريب الأنف على تمييز الروائح الكيميائية النفاذة مثل الأمونيا وثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، كما تم تجهيز الأنف الإلكتروني بوحدات استشعار لرصد ثاني أكسيد الكربون، الذي يعتبر مؤشرا على وجود أنشطة بكتيرية.
وخلال الاختبارات المعملية، نجح الأنف الإلكتروني في تحقيق قرابة نفس النتائج التي يتم التوصل إليها بواسطة الأنف البشري.
وفي إطار تطوير الفكرة، قام الباحثون بتثبيت الأنف الإلكتروني الذي يزن 3. 1 كيلوغرام في طائرة مسيرة، ثم اطلاقها في أجواء محطة معالجة صرف بجنوب اسبانيا لتجربة الفكرة، وتحتوي الطائرة المسيرة على أنبوب لشفط الهواء بطول عشرة أمتار وصندوق أو غرفة مصغرة تحتوي على وحدات استشعار لتحليل مكوناته.
وأثبتت التجربة كفاءة الانف الإلكتروني في رصد ومراقبة انبعاثات الروائح في محطات معالجة الصرف، حيث نجح في تسجيل 10 من بين 13 عنصرا تعرف عليها العنصر البشري.
ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في التكنولوجيا عن رئيس فريق الدراسة سانتياغو ماركو، قوله "نشعر بسعادة غامرة بشأن نتائج التجربة، ولكننا بحاجة لمزيد من الاثباتات العلمية لصحة التجربة، وكذلك تعزيز قدرات هذا الجهاز من أجل تأهيله للمشاركة في العمليات الفعلية بمحطات المعالجة".


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.