انكماش حجم الطيور الاستوائية بسبب التغير المناخي

TT

انكماش حجم الطيور الاستوائية بسبب التغير المناخي

في زاوية نائية من غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل، قضى الباحثون عقوداً في اصطياد العصافير وقياس حجمها في مساحة كبيرة من الغابات، التي لم تشهد عمليات شق الطرق أو إزالة الأشجار.
ولكن في هذه البقعة البكر من البرية يحدث تحول دقيق، حيث يتقلص حجم الطيور. وعلى مدار أكثر من 40 عاماً، تراجعت أحجام العشرات من أنواع طيور الأمازون.
ويقول الباحثون إن الكثير من الأنواع كانت تفقد نحو سنتيمترين من متوسط وزنها كل عقد، حسب موقع «ساينس نيوز». وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت أجنحة بعض الأنواع أطول!
ويقول الباحثون إن هذه التغييرات تتزامن مع مناخ أكثر حرارة وأكثر تقلباً، وهو ما يمكن أن يصعّب الأمور على الأجسام الأصغر حجماً والأكثر كفاءة التي تساعد الطيور في البقاء باردة.
ولطالما ربط علماء الأحياء بين حجم الجسم ودرجة الحرارة. وفي المناخ البارد، من المفيد أن يكون الجسم كبيراً لأن امتلاك مساحة سطحية أصغر مقارنةً بالحجم يمكن أن يقلل من فقدان الحرارة من خلال الجلد والإبقاء على الجسم أكثر دفئاً.
ولتحديد ما إذا كانت الطيور التي لم تتغير تعرضت أيضاً للانكماش، حلل الباحثون بيانات من طيور غير مهاجرة تم جمعها في الفترة بين عامي 1979 وحتى عام 2019 في منطقة سليمة من الأمازون تبلغ مساحتها 43 كيلومتراً.
وتشمل مجموعة البيانات قياسات تشمل الكتلة وحجم الجناح لأكثر من 11 ألف طائر من 77 نوعاً. وفحص الباحثون أيضاً بيانات المناخ في المنطقة.
ووجد الباحثون أن جميع الأنواع قد تراجع حجمها في تلك الفترة، وانكمش المطموط الأمازوني، على سبيل المثال، من 133 جراماً إلى نحو 127 جراماً على مدار فترة الدراسة.
وتتزامن هذه التغييرات مع زيادة كلية في متوسط درجات الحرارة بواقع درجة مئوية خلال الموسم المطير و1.65 درجة مئوية في الموسم الجاف.
وزاد طول الأجنحة لـ61 نوعاً زيادةً قصوى بلغت نحو 1% في العقد. ولا يزال من غير المعلوم ما إذا كانت هذه التغييرات في الشكل والحجم تمثل تأقلماً تطورياً مع التغير المناخي، أو ببساطة استجابة فيسيولوجية لدرجات الحرارة الأكثر دفئاً.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».