«داعش» يفجر قلعة باشطابيا وقصر الملك فيصل الثاني في الموصل

يخطط لتفجير مبان أخرى بما فيها الجامعة

قلعة باشطابيا في الموصل («الشرق الأوسط»)
قلعة باشطابيا في الموصل («الشرق الأوسط»)
TT

«داعش» يفجر قلعة باشطابيا وقصر الملك فيصل الثاني في الموصل

قلعة باشطابيا في الموصل («الشرق الأوسط»)
قلعة باشطابيا في الموصل («الشرق الأوسط»)

أعلن مسؤول في محافظة نينوى أن تنظيم داعش فجر، أمس، قلعة باشطابيا الأثرية وقصر الملك فيصل الثاني في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وقال دريد طوبيا، المستشار القانوني لمحافظ نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «أقدم مسلحو تنظيم داعش على ارتكاب جريمة أخرى بحق الآثار والتراث العراقي، وذلك بتفجير موقع قلعة باشطابيا الأثري في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، فهذه القلعة ارتبطت في ذاكرة العراقيين بهوية مدينة الموصل، حيث يعود تأريخ بنائها إلى القرن الخامس الهجري». وتابع: «تنظيم داعش استهدف بقايا هذه القلعة، على الرغم من أنها ليست بمزار أو تمثال، فهم يعتمدون منهجهم الإجرامي ومشروعهم لتخريب كل الموروث الحضاري».
ويعود تأريخ قلعة باشطابيا التي تقع على ضفة نهر دجلة إلى عهد عماد الدين زنكي وابنه نور الدين زنكي في القرن الخامس للهجرة، وكانت الحصن الشرقي للدولة الآتابكية، وقد هدمت في المرة الأولى في حملة هولاكو عام 660 للهجرة وفي حملة تيمورلنك 726 للهجرة، وأعيد إعمارها في عهد الوالي بكر باشا إسماعيل الموصلي مع سور الموصل في عام 1625م وأضاف إليها برجا عاليا.
وأضاف طوبيا أن «داعش» فجر أيضا قصر الملك فيصل الثاني في منطقة الدندان في الجانب الأيمن.
من جانبه، كشف مصدر مطلع، لـ«الشرق الأوسط»، أن «تنظيم داعش يخطط لتفجير فندق نينوى، الذي يعتبر أحد أكبر فنادق الموصل، لأنه يخشى أن يكون هناك إنزال على الفندق من قبل القوات العراقية، بحكم علو موقعه. وهناك معلومات مؤكدة بأن التنظيم فخخ مبنى جامعة الموصل أيضا استعدادا لتفجيره».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.