أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم (الثلاثاء)، من إيران، أنه يسعى للتوصل إلى «أرضية تفاهم» على خلفية قلق غربي إزاء زيادة طهران مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب.
تأتي زيارة غروسي قبل أقل من أسبوع على موعد استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المعلّقة منذ يونيو (حزيران)، في فيينا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
صباح الثلاثاء، التقى غروسي الذي وصل مساء أمس (الاثنين) إلى العاصمة الإيرانية، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وقال غروسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع إسلامي: «عملنا كان مكثّفاً (...) نواصل مفاوضاتنا بهدف التوصل إلى أرضية تفاهم».
وأضاف: «نعمل أيضاً على مواضيع أخرى (...). من المهمّ جداً وضع كل شيء في منظور البرنامج النووي السلمي لإيران» التي دائماً ما تنفي نيتها حيازة سلاح نووي.
من جانبها، أكدت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، في بيان مقتضب، الثلاثاء، أن «وضع إطار واضح للتعاون بين المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية هو أحد مواضيع النقاش الرئيسية بين المسؤولَين».
كما أجرى غروسي خلال هذه الزيارة أول لقاء له مع عبد اللهيان منذ تولي الحكومة الجديدة مهامها في أغسطس (آب) بعد الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز المحافظ إبراهيم رئيسي في يونيو.
ودعا وزير الخارجية، المكلّف الشقّ السياسي من الملف النووي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تجنب تسييس محادثات برنامج إيران النووي.
وقال، بحسب مقطع فيديو نُشر على موقع وزارته على الإنترنت، إن «الوكالة يجب أن تتعاون مع طهران في إطار مهامها التقنية وتجنب اتخاذ مواقف سياسية».
وأفاد بيان رسمي بأن «وزيرنا شدد على أهمية العمل التقني والحيادي للوكالة التي يجب أن تتجاهل الضغوط السياسية الخارجية». وأضاف البيان أن «إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقتا على التوصل خلال الأشهر المقبلة لحل للقضايا التقنية التي لا تزال عالقة بين الجانبين».
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسعى إلى أرضية تفاهم مع إيران
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسعى إلى أرضية تفاهم مع إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة