بايدن يفرج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT
20

بايدن يفرج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، أنه أمر باستخدام 50 مليون برميل من مخزون الولايات المتحدة النفطي الاستراتيجي في مسعى منسق مع دول أخرى للتخفيف من ارتفاع أسعار الوقود.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيت الأبيض قوله: «سيجري الإفراج (عن الكمية) بالتوازي مع دول أخرى مستهلكة للطاقة؛ بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة».
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن مستعد لاتخاذ خطوات أخرى فيما يتعلق بأسعار النفط إن لزم الأمر.
وتعد احتياطات النفط الأميركية، الموضوعة داخل مخازن تحت الأرض في تكساس ولويزيانا، أكبر إمدادات نفطية في العالم مخصصة للطوارئ.
وأفاد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية بأن الإفراج سيستمر حتى أواخر ديسمبر (كانون الأول)، مشيرا إلى أن واشنطن على استعداد لخطوات إضافية لإعادة الاستقرار للأسواق «استجابة لوباء (يعصف بالعالم) مرة في القرن».
وذكر المسؤول «كما قال الرئيس، سيواجه المستهلكون مشاكل في الوقود حاليا».
وتابع «الرئيس على استعداد للقيام بتحرّك إضافي إذا لزم الأمر وهو مستعد لاستخدام كامل سلطاته والعمل بالتعاون مع باقي العالم للمحافظة على الإمدادات الكافية في وقت بدأنا نخرج من (أزمة) الوباء».
ومع رفع الإنتاج، انخفضت أسعار النفط بنسبة 10 في المئة في الأسابيع الأخيرة. لكن مسؤولين أكدوا بأنه على الرغم من تراجع أسعار الخام، إلا أن أسعار الوقود ارتفعت بالنسبة للسائقين.
وأثّر ذلك سلبا على المواطنين الأميركيين وسدد ضربة لمعدلات التأييد لبايدن.
وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم الكشف عن هويته «هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن التراجع في أسعار النفط وتكاليف المدخلات الأخرى في البنزين لا تترجم بأسعار أقل في محطات الوقود».
وأشار إلى أن الحكومة تنظر في «ممارسات ضد التنافسية» و«ستدرس مسألة إن كان أي سلوك غير قانوني يكلف العائلات في محطات الوقود».
من جهتها، قالت الحكومة الهندية في بيان اليوم إنها ستفرج عن 5 ملايين برميل من احتياطاتها الاستراتيجية بالتنسيق مع مشترين آخرين؛ من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
والهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، ولديها نحو 26.5 مليون برميل من الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وكان بايدن قد طلب من الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان تنفيذ سحب منسق من الاحتياطات النفطية بينما تقفز أسعار البنزين في الولايات المتحدة ووسط تراجع كبير في شعبيته قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في العام المقبل.


مقالات ذات صلة

السعودية تخفض سعر بيع الخام لآسيا لأول مرة في 3 أشهر

منصة «إيكوفيش» للنفط والغاز في بحر الشمال (رويترز)

السعودية تخفض سعر بيع الخام لآسيا لأول مرة في 3 أشهر

خفضت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، أسعارَ البيع الرسمية للمشترين في آسيا لشهر أبريل للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد خزانات النفط ومصفاة بايواي في «فيليبس 66» بليندن نيو جيرسي (رويترز)

أعلى مستوى في عامين لصادرات النفط الخام الأميركية إلى الهند

أظهرت بيانات تتبع السفن أن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى الهند الشهر الماضي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط في مصفاة شركة بهارات للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)

النفط يرتفع وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية على إمدادات الخام الكندية

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، يوم الخميس، بعد هبوطها خلال الجلسات الأربع الماضية وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية الأميركية على إمدادات الخام الكندية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزانات النفط الخام بـ«مركز كوشينغ» في أوكلاهوما (رويترز)

زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية

قالت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية، يوم الأربعاء، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.