«الشورى» السعودي يدعو لاستبدال بنك التنمية الاجتماعية بفروع رقمية

مطالب بتوسيع خدمات الحوسبة السحابية والطيف الترددي لأبحاث الفلك

«الشورى السعودي» يدعو لنشر فروع رقمية لبنك التنمية الاجتماعية (الشرق الأوسط)
«الشورى السعودي» يدعو لنشر فروع رقمية لبنك التنمية الاجتماعية (الشرق الأوسط)
TT

«الشورى» السعودي يدعو لاستبدال بنك التنمية الاجتماعية بفروع رقمية

«الشورى السعودي» يدعو لنشر فروع رقمية لبنك التنمية الاجتماعية (الشرق الأوسط)
«الشورى السعودي» يدعو لنشر فروع رقمية لبنك التنمية الاجتماعية (الشرق الأوسط)

في حين دعا مجلس الشورى السعودي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للتوسع في تمكين استخدام الطيف الترددي المختلفة، سواء الأرضية والبحرية والجوية، شاملاً البث الإعلامي والأرصاد وأبحاث الفلك واستكشافه وفقاً للخطة الوطنية، طالب عضو المجلس الدكتور عبد الله النجار، بنك التنمية الاجتماعية بالمبادرة في إعداد دراسة فنية لاستبدال بعض فروعه المستأجرة في المدن والمحافظات إلى رقمية تقدم من خلالها الخدمات للمستفيدين بكل يسر وسهولة واستدامة.
وناقش مجلس الشورى، أمس، في جلسته العادية العاشرة للعام الثاني من الدورة الثامنة عدداً من التقارير السنوية لإصدار بعض القرارات، منها هيئة تطوير بوابة الدرعية والهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالإضافة إلى بنك التنمية الاجتماعية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأشار عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر الموسى إلى أن قيمة التمويل الإنتاجي تتجاوز الاجتماعي، مؤكداً على أهمية الموازنة بينهما بما ينسجم مع مسمى البنك ولا ينازع الجهات الحكومية الأخرى التي أنشئت للهدف الاقتصادي مع أهمية تبني سياسة تنسجم مع الأهداف المنشودة.
من جانبه، أكد عضو المجلس الدكتور صلاح الطالب، ضرورة نقل أهداف نشاط تمويل الأعمال الخاصة بدعم المنشآت الصغيرة والناشئة ومتناهية الصغر، وكذلك نقل برامج التمويل ومنتجاته الموجهة لهذا القطاع إلى بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
من جهته، طالب الدكتور محمد آل عباس، بنك التنمية الاجتماعية بإيضاح عدد المستفيدين من المواطنين والمواطنات، وآليات استفادتهم من القروض غير المباشرة، وكيفية وصولهم للدعم المقدم للجمعيات الخيرية وحجم القروض من حيث قيمتها وعددها وآليات عمل الاستفادة منه، كما دعت الدكتورة هيفاء الشمري إلى مراجعة أسس ومعايير إدارة الموارد البشرية استقطاباً وتعييناً وتدريباً بما يتناسب والاحتياجات الفعلية الحالية والمستقبلية بناءً على دراسة علمية.
من ناحيتها، لفتت الدكتورة عائشة عريشي إلى أهمية دراسة استحداث قروض اجتماعية لتمويل حالات الكوارث لذوي الدخل المحدود، علاوة على عقد شراكات دولية بهدف نقل الخبرات العالمية في مجال التمويل وإيجاد بيت خبرة في البنك لخدمة المستفيدين.
من جهة أخرى، أصدر مجلس الشورى عدداً من القرارات بشأن التقرير السنوي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أبرزها دراسة إلزام الجهات المستفيدة من خدمة الرسائل النصية بتحديد الهدف من أي عملية تحقق من الهوية ضمن الرسالة المرسلة للمستخدم، والعمل مع الجهات ذات العلاقة لزيادة تمكين خدمات الحوسبة السحابية وتسريع وتيرة انتقال الجهات بالقطاع الحكومي والخاص من حلول تقنية المعلومات التقليدية إلى السحابية.
ومن ضمن قرارات المجلس بخصوص هيئة الاتصالات، التوسع في تمكين استخدام الطيف الترددي المختلفة، سواء الأرضية والبحرية والجوية، شاملاً البث الإعلامي والأرصاد وأبحاث الفلك واستكشافاته وتحديد المواقع ودعم الهواة والباحثين فيه بما يضمن الاستخدام الأفضل وفقاً للخطة الوطنية في هذا المجال بما يسهم في تحقيق برامج «رؤية المملكة»، مع التأكيد على أهمية تكامل وتعاون الجهات الحكومية لتحقيق المستهدفات المرجوة من استخدامات الطيف الترددي.
كما طالب المجلس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات باستمرار دعم مبادرة نشر شبكات النطاق العريض مالياً لاستكمال ربط المساكن في المدن والمحافظات بشبكات الألياف البصرية.
وبخصوص التقرير السنوي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، شدد المجلس على ضرورة الإسراع في دراسة تأثير الإعفاء من المقتطع المالي للهيئة من تذاكر دخول الجمهور لصالات العرض على زيادة حضورهم وتعزيز الصناعة في المملكة، وكذلك تنظيم ميزانيتها التقديرية بناءً على المنصرف الفعلي وزيادة دخلها من الخدمات والتراخيص التي تقدمها مع بناء منظومة أصولها الثابتة ومبانيها المملوكة.



«الامتياز التجاري 2024» يستهدف استثمارات تتجاوز 266 مليون دولار

بوابة دخول «معرض الامتياز التجاري 2024» بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
بوابة دخول «معرض الامتياز التجاري 2024» بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«الامتياز التجاري 2024» يستهدف استثمارات تتجاوز 266 مليون دولار

بوابة دخول «معرض الامتياز التجاري 2024» بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
بوابة دخول «معرض الامتياز التجاري 2024» بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

يستهدف «المعرض الدولي للامتياز التجاري 2024 (فرنشايز ماركت)»، المُقام حالياً في العاصمة السعودية الرياض، حجم استثمارات بنحو المليار ريال (266.6 مليون دولار)، في جميع القطاعات المشارِكة التي تشكل فرصاً واعدة، ومنها النفط والأكل والمشروبات.

هذا ما كشفته رئيسة المعرض ومؤسِّسة شركة «الامتيازات الوطنية»، عبير جليح، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، مبيّنة أنه وفق أحدث بيانات اتحاد الغرف السعودية، يبلغ حجم الاستثمارات في قطاع الامتياز التجاري بالمملكة نحو 65 مليار ريال (17.3 مليار دولار)، متوقعة أن يشهد نمواً كبيراً، خلال الفترة المقبلة.

والامتياز التجاري؛ أو ما يُعرَف بـ«الفرنشايز»، يُعد اتفاقاً وشراكة بين صاحب العلامة التجارية الأساسية، والمستثمر الذي يرغب في استخدام الاسم والشعار والهوية، وبيع تقديم المنتجات الخاصة بالمنشأة الأصلية.

ميزانيات مختلفة

ولفتت جليح إلى أن فرص الاستثمار المطروحة بالمعرض تبدأ من 200 ألف ريال فما فوق، مما يتيح للمستثمرين ذوي الميزانيات المختلفة المشاركة.

وبيّنت أن عدداً من العلامات التجارية المشارِكة تقدم عروضاً وخصومات تصل إلى 90 في المائة؛ لتخفيض تكاليف الاستثمار على رواد الأعمال.

وذكرت أن المعرض يستهدف مستثمرين؛ بعضهم من أصحاب حجم الاستثمار الصغير بدءاً من 300 ألف ريال، وروادَ الأعمال ذوي المحافظ الكبيرة التي تصل إلى 200 مليون ريال.

وأكدت أن ما يميز هذا المعرض هو بروز مشاركة قطاع النفط بعدة منشآت؛ منها شركات «درب الوقود المحدودة»، و«الدريس»، و«ساسكو»، وغيرها، حيث يتراوح حجم كل محطة منها بين 3 و6 مليارات ريال (800 مليون دولار إلى 1.6 مليار دولار)، مؤكدة أن سوق «فرنشايز» يستهدف التنوع في جميع القطاعات.

وأوضحت جليح أن المعرض يضم أكثر من 50 علامة تجارية مشارِكة بشكل مباشر، وأكثر من 300 منشأة أخرى، تطرح عبر 3 وسطاء امتياز تجاري «بروكر».

وقالت إن التسجيل في المعرض بلغ، حتى الآن، 3 آلاف زائر، ويتوقع الوصول إلى 4 آلاف حتى نهاية الحدث، حيث يشهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين ورواد الأعمال.

مواكبة العالم الخارجي

من جهته، أكد مساعد الرئيس التنفيذي للعلاقات والتطوير بشركة «درب»، مشاري المالكي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الاستثمار في مجال محطات الوقود يختلف بناء على الموقع والمساحة، ما بين مليوني ريال ونحو 50 مليوناً.

ولفت إلى أنه على الرغم من حداثة قطاع الامتياز التجاري بالمملكة، لكن التحديثات فيه مستمرة والتطور كبير لمواكبة العالم الخارجي في المجال.

وأوضح المالكي أن الامتياز في محطات الوقود بدأ قبل نحو سنة، متوقعاً أن يشهد القطاع تطوراً كبيراً من خلال الأنظمة والتشريعات في جميع المجالات وتحولاً كبيراً لكل الأطراف.

وتابع: «نتوقع، في الفترة المقبلة، أن تكون هناك محاكم خاصة بالامتياز التجاري وقضاة متخصصون في القطاع؛ وذلك لتعمَّ الفائدة على الجميع».

من حضور «معرض الامتياز التجاري 2024» (الشرق الأوسط)

التسهيلات البنكية

بدورها، قالت مديرة تطوير الامتياز الفرعي بالسعودية والإمارات في شركة «سيركل كي»، أميرة زكريا، إن سوق المملكة تتميز باتساعها عن بقية الأسواق في المنطقة.

وأضافت أن «رؤية 2030» وضعت ديناميكية معينة في السوق نحو التطور، وتوفير تجربة خاصة للعميل؛ سعياً لتحقيق النمو وكفاءة التشغيل.

وأكدت أن الحكومة السعودية تقوم بدعم رواد الأعمال في كل المجالات، من خلال عدة جوانب؛ أبرزها تقديم التسهيلات البنكية.

جودة المنتج

من ناحيتها، أكدت المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لشركة «شوكلت باش» الأميركية، رشا الباشا، لـ«الشرق الأوسط»، أن الأسواق الخليجية من أقوى البلاد الداعمة للامتياز التجاري.

وأبانت رشا الباشا أن قطاع الحلويات من المشاريع الناجحة في المنطقة، حيث يبرز فيه الاهتمام بجودة المنتج، والتي تلعب دوراً كبيراً في إنشاء قاعدة عملاء كبيرة.

وقالت: «افتتحنا أول فرع في الشرق الأوسط بدولة قطر منذ نحو عامين، ونستهدف التوسع بشكل كبير في المنطقة»، كاشفة عن تطلع الشركة لإنشاء أول «ماستر فرنشايز» لها في السعودية، حيث تتوقع أن يجري افتتاح أول علامة تجارية للشركة بالمملكة، خلال عام، بعد الانتهاء من جميع المتطلبات.

و«ماستر فرنشايز» هو نوع خاص من اتفاقيات الامتياز التجاري، يمنح فيه صاحب المنشأة الأصلية حقاً حصرياً لشخص أو شركة لتطوير وإدارة وتوسيع العلامة التجارية في منطقة جغرافية محددة.

وكانت فعاليات اليوم الأول من «معرض الامتياز التجاري» قد انطلقت، الثلاثاء، والتي تستمر على مدار ثلاثة أيام، في الرياض؛ بهدف ربط الأعمال بين أصحاب العلامات التجارية الأصلية والمستثمرين المحليين والدوليين.

يُذكر أن نظام الامتياز التجاري، الذي صدر في عام 2019، أسهم بشكل كبير في إطلاق قدرات هذا القطاع، وتعزيز الاستثمارات به، كما أسهم في نمو العلامات التجارية السعودية، وارتفاع القيمة السوقية للامتياز التجاري بالمملكة، والتي تمثل 50 في المائة من إجمالي القطاع بالشرق الأوسط.