إسرائيل تتهم «حماس» بهجوم القدس

الفصائل باركت العملية... والسلطة التزمت الصمت

انتنشار قوات شرطة الحدود في القدس الشرقية أمس بعد العملية (د.ب.أ)
انتنشار قوات شرطة الحدود في القدس الشرقية أمس بعد العملية (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تتهم «حماس» بهجوم القدس

انتنشار قوات شرطة الحدود في القدس الشرقية أمس بعد العملية (د.ب.أ)
انتنشار قوات شرطة الحدود في القدس الشرقية أمس بعد العملية (د.ب.أ)

رفعت إسرائيل حالة التأهب في القدس بعد هجوم مسلح نفذه أحد مسؤولي حركة حماس في المدينة، وقال وزير الأمن الإسرائيلي عومر بارليف إن الهجوم كان «عملية مدبرة».
وأمر رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، بزيادة اليقظة، ونشر مزيد من قوات الأمن في القدس ومحيطها «خشية هجمات أخرى»، بعد مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين، في الهجوم الذي نفذه فادي أبو شخيدم (42 عاماً) أحد مسؤولي «حماس» السياسيين في مخيم شعفاط في المدينة. وقال بنيت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس: «نحن بحاجة لمنع المزيد من الهجمات».
ولاحقاً، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ المجتمع الدولي إلى الإعلان عن حماس «منظمة إرهابية غير مشروعة» على غرار الإعلان البريطاني بهذا الخصوص.
وجاء التأهب خشية عمليات أخرى في القدس بعد أن تبنت حركة حماس الهجوم الذي أدى كذلك إلى مقتل منفذه. وقال بارليف: «العملية كانت مدبرة وتم التخطيط لها جيّداً لفترة من الزمن». واستند بارليف في ذلك إلى أن زوجة منفذ العملية غادرت إسرائيل قبل أيام. وأضاف: «لقد درج على الحضور كل يوم للصلاة هنا في الحرم القدسي، واليوم قرر القدوم إلى هنا مع السلاح... (حماس) تحاول باستمرار تنفيذ عمليات في القدس والضفة».
ويأتي هجوم الأحد بعد أيام من هجوم آخر نفذه فلسطيني في البلدة القديمة في القدس لكن الفارق المهم أن الهجوم الجديد بخلاف معظم الهجمات السابقة كان مخططاً له وليس وليد تحرك منفرد من فلسطيني غاضب.
وباركت غالبية الفصائل الفلسطينية العملية في القدس، فيما التزمت السلطة الفلسطينية الصمت التام.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.