تمركز قوات إيرانية في مطار الشعيرات قرب الحدود السورية ـ اللبنانية

بعد بدء إخلائها «التيفور» شرق حمص

مطار الشعيرات قرب القلمون والحدود السورية - اللبنانية (أ.ب)
مطار الشعيرات قرب القلمون والحدود السورية - اللبنانية (أ.ب)
TT

تمركز قوات إيرانية في مطار الشعيرات قرب الحدود السورية ـ اللبنانية

مطار الشعيرات قرب القلمون والحدود السورية - اللبنانية (أ.ب)
مطار الشعيرات قرب القلمون والحدود السورية - اللبنانية (أ.ب)

قال مصدر عسكري من المعارضة السورية إن تمركز القوات الإيرانية في مطار الشعيرات، الواقع في جنوب شرقي حمص، بعد بدء انسحابها من مطار التيفور، له دلالات كثيرة، أهمها قربه من جبال القلمون التي يسيطر عليها «حزب الله» اللبناني لقربها من الحدود السورية - اللبنانية.
وكانت القوات الإيرانية قد بدأت عملية إخلاء لقواتها ومعداتها العسكرية من مطار التيفور شرق حمص، السبت الماضي، ونقلها إلى مطار الشعيرات جنوب شرقي حمص، عقب سلسلة اجتماعات مع الجانب الروسي وصلت إلى تفاهم بين الجانبين بضرورة إخلائه خشية استهدافه بغارات جوية إسرائيلية محتملة.
وقال مصدر مطلع لشبكة «عين الفرات» إن القوات الإيرانية (الحرس الثوري الإيراني) بدأت، السبت الماضي، بإخلاء مطار التيفور شرق حمص (وسط سوريا)، ونقلها إلى مطار الشعيرات جنوب شرقي حمص.
وأضاف أن القوات الإيرانية قامت بنقل أول دفعة من المعدات العسكرية، تضمنت 6 شاحنات تحوي أجهزة اتصالات ورصد و4 مدافع ثقيلة، إلى جانب كميات من الذخيرة وعدد من عناصرها، وتوجهت إلى مطار الشعيرات، تمهيداً لعمليات إخلاء لاحقة لباقي قواتها ومعداتها العسكرية.
وأشار المصدر إلى أن قوات تابعة للنظام السوري وعسكريين روس سيتمركزون في مطار التيفور عقب الانتهاء من عملية الإخلاء، مع تزويده بطائرات حربية، وقاذفات «سو - 22» و«سو - 24» و«ميغ - 29»، ومروحيات «كا - 52» و«مي - 28» و«مي - 24» الروسية. وأوضح أن القوات الإيرانية كانت تتخذ من مطار التيفور قاعدة عسكرية لإدارة عملياتها العسكرية في بادية حمص، وإدارة الميليشيات المرتبطة بها (لواء فاطميون الأفغاني، وحركة النجباء العراقية، وحزب الله السوري واللبناني) التي تنتشر في أجزاء واسعة من البادية وسط شرقي سوريا، وصولاً إلى الحدود العراقية شرقاً، فضلاً عن أنها كانت تملك طائرات مسيرة (مذخرة) من دون طيار، وجرى استهدافه بعدد من الغارات الجوية الإسرائيلية منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي حتى أكتوبر (تشرين الأول).
ومن جهته، قال العقيد أحمد العلي (منشق عن قوات النظام) إنه جرت خلافات بين الجانب الإيراني والروسي خلال الفترة الماضية حول الجهة التي تسيطر على مطار التيفور، الأمر الذي دفع روسيا خلال الأشهر الأخيرة إلى الانسحاب من المطار، وبقاء القوات الإيرانية، إلى جانب ميليشياتها، في محيط المطار، وأهمها خربة التياس ومنطقة تدمر التي يوجد فيها رادارات وأعداد كبيرة تابعة للقوات الإيرانية، بهدف المحافظة على وجودها في العمق السوري على الطريق الواصل بين العراق ولبنان عبر وسط وبادية سوريا.
وأضاف العلي أنه مع ارتفاع حدة الغارات الجوية الإسرائيلية على المطار واختراقها للأجواء السورية، فضلاً عن المباحثات الإسرائيلية - الروسية الأخيرة التي على ما يبدو وصلت إلى تفاهمات بين الطرفين على تحجيم دور إيران في سوريا وتقليص مناطق نفوذها، دُفعت «قوات الأخيرة إلى الانسحاب من بعض المناطق، ومن بينها مطار التيفور».
وأوضح أن «تمركز القوات الإيرانية في مطار الشعيرات، الواقع في جنوب شرقي حمص، له دلالات كثيرة، أهمها قربه من جبال القلمون التي يسيطر عليها (حزب الله) اللبناني، لقربها من الحدود السورية - اللبنانية، فضلاً عن وجود عدد من المواقع العسكرية الإيرانية في مناطق شنشار والبيضة ومناطق قارة شمال العاصمة دمشق، التي يسهل عليها التحكم بإدارة العمليات العسكرية لميليشياتها في تلك المناطق».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».