الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: إطلاق سراح 30 من موظفينا في اليمن وما زال هناك محتجزون

ليندركينغ: نعمل لضمان الإفراج عن الجميع ومغادرة الحوثيين لمجمعنا

TT

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: إطلاق سراح 30 من موظفينا في اليمن وما زال هناك محتجزون

تصاعدت الإدانات الدولية ضد جماعة الحوثي بعد اقتحامها لمقر السفارة الأميركية في صنعاء، واحتجاز موظفيها المحليين، ومصادرة ممتلكاتها، حيث أدانت بريطانيا وألمانيا السلوك الحوثي مطالبين بالإطلاق الفوري للموظفين ومغادرة السفارة.
في الوقت نفسه، كشف مسؤول في الخارجية الأميركية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن جهود قادها المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ أثمرت إطلاق سراح نحو 30 موظفاً يمنياً الشهر الماضي، إلا أنه أكد وجود محتجزين آخرين حتى الآن في قبضة الحوثيين. وأضاف المسؤول في الخارجية الأميركية الذي رفض كشف هويته، بقوله «تم احتجاز 39 من موظفينا المحليين في صنعاء الشهر الماضي، وقد تم إطلاق سراحهم بجهود دبلوماسية قادها المبعوث الأميركي إلى اليمن في المنطقة، وبدعم شركائنا الدوليين، وما زال عدد من موظفينا محتجزين حتى الآن».
من جانبه، وصف تيم لنيدركينغ المبعوث الأميركي إلى اليمن اقتحام الحوثيين لمقر السفارة الأميركية في صنعاء واحتجاز الموظفين اليمنيين بـ«الأعمال الفظيعة وغير المقبولة على الإطلاق».
وقال في بيان وزعه أمس «أدين بأشد العبارات اعتقال الحوثيين لموظفينا اليمنيين واختراق الحوثيين للمجمع في صنعاء الذي كانت تستخدمه سفارتنا، إن مثل هذه الأعمال الفظيعة غير مقبولة على الإطلاق». وتابع لنيدركينغ «كما ذكر وزير الخارجية بلينكن أنه يجب على الحوثيين إطلاق سراح جميع الموظفين اليمنيين الذين يعملون لدى حكومة الولايات المتحدة دون أن يصابوا بأذى، وإخلاء مجمع السفارة وإعادة الممتلكات المصادرة، ووقف تهديداتهم».
كما شدد المبعوث الأميركي إلى اليمن على أن «الولايات المتحدة تلتزم بسلامة موظفيها». مشيراً إلى أنه وفريقه «نعمل من كثب مع القائمة بالأعمال كاثي ويستلي لضمان الإفراج الآمن عن جميع موظفينا ومغادرة الحوثيين لمجمعنا».
من جهتهما، أدانت كل من بريطانيا وألمانيا عملية الاقتحام الحوثية، ووصفتاها بـ«الشنيعة»، وطالبتا الحوثيين بإخلاء سبيل جميع الموظفين بشكل فوري، وإعادة جميع الممتلكات المصادرة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أمس «تدين المملكة المتحدة بشدة اقتحام الحوثيين الأخير والمتواصل لمجمع السفارة الأميركية في صنعاء، واحتجاز الموظفين الأميركيين».
وأضافت «ندعو إلى العودة الفورية للموظفين الأميركيين إلى عائلاتهم، ووقف المضايقات والقيود المفروضة على حركة موظفي السفارة، كما نحث الحوثيين على الانسحاب الفوري من الموقع، وإعادة جميع الممتلكات المصادرة».
وذكرت الخارجية البريطانية بأن «حماية واحترام المباني الدبلوماسية والموظفين من المبادئ الأساسية لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963». مشددة على وجوب احترام الاتفاقيات الدولية.
من جانبه، قال كريستيان بوك مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الألمانية «ننضم إلى مجلس الأمن في إدانة الاستيلاء الشنيع على السفارة الأميركية في صنعاء باليمن، والاحتجاز المستمر لموظفيها، هذا ينتهك اتفاقية فيينا».
وأضاف بوك على حسابه الرسمي بتويتر «أطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع الموظفين الأميركيين والانسحاب من الموقع».
وكان مجلس الأمن ندد الخميس الماضي بأشد العبارات باستيلاء ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على المجمع الذي كان يستخدم كسفارة للولايات المتحدة في صنعاء، واعتقال العشرات من الموظفين المحليين فيه.
وأصدر أعضاء المجلس بياناً دعوا فيه إلى «انسحاب فوري لجميع عناصر الحوثيين من الموقع». كما طالبوا «بالإطلاق الفوري والآمن لأولئك الذين لا يزالون رهن الاعتقال».
كما شددوا على «حظر اقتحام الممتلكات الدبلوماسية وكذلك حرمة مباني البعثة وحصانتها ضد التفتيش أو الاستيلاء أو الحجز أو التنفيذ». ودعوا إلى «احترام وحماية مباني البعثة الدبلوماسية، إلى جانب ممتلكاتها ومحفوظاتها».


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».