علبة جديدة لتغليف اللحوم قد توفر أطناناً من النفايات البلاستيكية

علبة تغليف اللحوم الجديدة (بي بي سي)
علبة تغليف اللحوم الجديدة (بي بي سي)
TT

علبة جديدة لتغليف اللحوم قد توفر أطناناً من النفايات البلاستيكية

علبة تغليف اللحوم الجديدة (بي بي سي)
علبة تغليف اللحوم الجديدة (بي بي سي)

يمكن لنوع جديد من علب تغليف اللحوم القابلة لإعادة التدوير، والتي صممها طالب من جامعة «سوانزي» أن يوفر آلاف الأطنان من النفايات البلاستيكية، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقام علاء العيزوكي، الذي يدرس للحصول على الدكتوراه في الهندسة، بصنع علبة تغليف اللحوم الجديدة.
وقال معهد اللحوم في ويلز إن المستهلكين يريدون أن يعرفوا أن صناعة الطعام تتم بطريقة «مسؤولة بيئياً».
ويتم إنتاج حوالي 800 ألف طن من النفايات البلاستيكية لتغليف اللحوم في المملكة المتحدة كل عام.
والعلبة الجديدة قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 في المائة، وتسمح للمستهلكين بالنظر إلى اللحوم من جميع الزوايا من خلال البلاستيك الشفاف.
وقال العيزوكي، وهو طالب سوري، إنه مسرور لنجاح تصميمه وتمكنه «من رد شيء ما للبلد الذي استقبله». وأضاف: «لدي زوجة وطفل هنا الآن، وأشعر وكأنني في بلدي، على الرغم من أن غالبية أفراد عائلتي لا يزالون في سوريا... أنا سعيد جداً لأنني ابتكرت اختراعاً من شأنه أن يحسن حياة كل شخص في البلد الذي احتضنني».



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.