محكمة تمنع سيدة من الاقتراب من حصان اعتادت إطعامه

شخص يركب حصاناً (أرشيفية - رويترز)
شخص يركب حصاناً (أرشيفية - رويترز)
TT

محكمة تمنع سيدة من الاقتراب من حصان اعتادت إطعامه

شخص يركب حصاناً (أرشيفية - رويترز)
شخص يركب حصاناً (أرشيفية - رويترز)

أمرت محكمة بريطانية بمنع مارغريت بورتر (67 عاماً) من الاقتراب من حصان كانت بورتر تطعمه الجزر والتفاح بعدما أدانتها بتهمة مضايقة الحصان، وألزمتها بدفع غرامة.
وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن بورتر ألقي القبض عليها بعدما اشتكت مالكة الحصان سوزان كوك (50 عاماً) من أن مارغريت بورتر تضايق الحصان بإطعامه رغم وجود لافتة بجوار الحصان تطلب من الناس عدم إطعامه.
وقالت بورتر إنها كانت تطعم حصان السباق المتقاعد لأنها اعتقدت أنه «حزين وأنه تم إهماله»، وأضافت: «لم يخطر ببالي قط أن أي شخص آخر سيقلق بشأن ذلك».
وتابعت: «مررت ست أو سبع مرات في اليوم على الحصان الذي بدا نحيفاً ولم أرَ صاحبه معه مرة واحدة، وقررت أن أعطيه القليل من الجزر، ولم يخطر ببالي قط أن أي شخص آخر سيقلق بشأن ذلك، لم أكن أريده أن يموت جوعاً».
وقالت مالكة الحصان إنها رأت سيارة بورتر متوقفة بالقرب من حصانها في 13 فبراير (شباط)، وكانت بورتر تحمل دلواً مليئاً بالجزر والتفاح.
وأضافت كوك: «فتحت نافذة السيارة وقلت لها لماذا تطعمين حصاني؟ هل تدركين ما تفعلينه؟ يمكن أن تسممي حصاني أو تصيبيه بالمغص وتجعليه مريضاً»، وردت عليها بورتر: «يمكنك الاتصال بالشرطة لن أنزعج من هذا»، وقالت كوك إنها شعرت أنه ليس لديها خيار سوى الاتصال بالشرطة.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن بورتر كانت اشتكت للمجلس الرعوي في قرية سكروتون بيوركشاير ديلز من أن الحصان يحتاج إلى رعاية، وقدم تريفور هاو، الذي كان عضواً في مجلس أبرشية سكروتون لمدة 40 عاماً، أدلة تؤكد أن بورتر اتصلت به 10 مرات على الأقل للشكوى من أن الحصان «يعاني من نقص التغذية».
ولاحقاً ألقت الشرطة القبض على بورتر التي مثلت أمام المحكمة في أبريل (نيسان)، وأنكرت تهمة مضايقة الحصان بها.
وقالت رئيسة قضاة الصلح هيلاري فيروود، الخميس، إن «سلوك بورتر لم يكن معقولاً ونجدها مذنبة»، وتابعت: «بورتر ممنوعة الآن من إطعام أو التدخل في حياة الحصان أو الاقتراب من كوك أو زيارة منزلها، كما تم تغريمها 180 جنيهاً إسترلينياً، ودفع تكاليف المحكمة بقيمة 310 جنيهات إسترلينية، بالإضافة إلى 34 جنيهاً إسترلينياً رسوم محكمة إضافية».
وقالت الصحيفة البريطانية إن بورتر، التي تعيش على معاش حكومي، ستدفع 10 جنيهات إسترلينية شهرياً، ما يعني أن سدادها سيستغرق ما يقرب من أربع سنوات ونصف السنة.
وقالت بورتر، بعد الجلسة، إنه من «السخف» إدانتها بتهمة إطعام حصان، لكنها أضافت أنها سعيدة بعدم صدور حكم بالسجن بحقها.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.